شهدت الجزائر العاصمة، يوم أمس الأحد، توقيع مذكرة تفاهم بين مجمع “سونارام” الجزائري ونظيره الماليزي “ليون”، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الاستكشاف المنجمي والصناعة الفولاذية، وفق ما أفاد به بيان صادر عن وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
وتندرج هذه الخطوة في إطار تنفيذ استراتيجية “سونارام” الرامية إلى نسج شراكات مع مؤسسات رائدة في قطاع المناجم، حيث اتفق الطرفان على دراسة فرص التعاون، لا سيما في مجالات الذهب، النحاس، المنغنيز، وتحويل الموارد المعدنية.
وتشمل المذكرة أيضًا تعزيز الاستثمارات المشتركة بين مجمع “سونارام” الجزائري ونظيره الماليزي “ليون”، وتبادل الخبرات، وتكوين الكفاءات، مع تحديد مواقع منجمية جديدة، وتطوير المشاريع ذات الأولوية ضمن صيغ تنظيمية ومالية سيتم الاتفاق عليها لاحقًا.
ويُذكر أن مجمع “ليون” الماليزي، الذي يرأسه تان سري ويليام تشينغ، ينشط في قطاعات متعددة عبر آسيا، وله استثمارات بارزة في صناعة الإطارات والتجارة، إضافة إلى حضوره القوي في قطاع الفولاذ عبر شركة “ليون إندستريز كورب برهاد”. وقد سبق أن ناقش ممثلوه مع الرئيس عبد المجيد تبون ومسؤولين جزائريين سبل تطوير التعاون في القطاع المنجمي.
للاشارة جرت مراسم التوقيع بمقر الوزارة، بحضور كريمة بكير طافر، كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم، والرئيس المدير العام لمجمع “سونارام”، بلقاسم سلطاني، إلى جانب عدد من إطارات الوزارة.
للتذكير مجمع “سونارام” هو المجمع الصناعي المنجمي العمومي في الجزائر، أُنشئ عقب تأميم المناجم سنة 1966، ويُعد اليوم أحد الأذرع الاستراتيجية للدولة في مجال استكشاف واستغلال الثروات المعدنية وتحويلها. يضم المجمع 12 فرعًا تنشط في مجالات متعددة، تشمل الفوسفات، الحديد، الذهب، والمعادن النادرة. ويقوده حاليًا بلقاسم سلطاني، الذي يشرف على تنفيذ استراتيجية تهدف إلى ترسيخ السيادة الوطنية في القطاع المنجمي من خلال شراكات دولية، تطوير المشاريع التحويلية، وتكوين الكفاءات.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية +الصحفي