ترأس وزير النقل، السعيد سعيود، اجتماعًا تنسيقيًا، يوم الاثنين 16 جوان 2025، خصص لدراسة مشروع توسعة وتحضير ميناء مستغانم.
وفي سايق الاجتماع لدراسة مشروع توسعة وتحضير ميناء مستغانم قدم المدير العام للميناء بنيبقة شريقي عرضًا تقنيًا شاملاً تناول محاور أساسية تتعلق بتعزيز القدرة الاستيعابية للميناء، وتطوير بنيته التحتية، وتحسين ربطه الطرقي والسككي، فضلًا عن تحديث أنظمة التسيير والمراقبة بما يتماشى مع المعايير الدولية، قصد ترسيخ مكانة الميناء كمحور لوجستي محوري.
وأكد الوزير دعمه الكامل لهذه المبادرة، مشددًا على أهمية إعداد دراسة تقنية وقانونية معمقة، تراعي الوضع القائم وآفاق التوسعة المستقبلية، مع اعتماد مقاربة تشاركية تضم فريقًا متعدد التخصصات لإعداد سيناريوهات عملية تضمن تنفيذ المشروع في أفضل الظروف.
كما ثمّن مساهمة مجمع “مدار” وSNTP، مشيدًا بروح المبادرة لدى المؤسستين واستعدادهما لتسخير خبراتهما وكفاءاتهما البشرية والتقنية لإنجاح هذا الورش الاستراتيجي.
للااشارة شهد اللقاء حضور مسؤولي مجمع “مدار” ومؤسسة الأشغال العمومية الوطنية SNTP، إلى جانب المديرين العامين للمؤسسات ذات الصلة بقطاع النقل البحري والموانئ، ما يعكس الطابع الاستراتيجي لهذا المشروع.
للتذكير تولى بنيبقة شريقي منصب المدير العام لميناء مستغانم منذ ماي 2023، بعد تعيينه من طرف الجمعية العامة للمؤسسة في إطار عملية إصلاح شاملة مست قطاع الموانئ في الجزائر.
و يُعدّ ميناء مستغانم من الموانئ الحيوية على الساحل الغربي الجزائري، حيث يلعب دورًا مهمًا في الحركة التجارية بين الجزائر وأوروبا. يمتد على مساحة تُقدّر بـ 66 هكتارًا، ويضم أرصفة يصل طولها إلى 1,250 مترًا بعمق يتراوح ما بين 5 و10 أمتار، ما يجعله قادرًا على استقبال سفن متوسطة الحجم. ويُستخدم الميناء في استقبال وتصدير مختلف أنواع البضائع، من الحبوب والمواد الغذائية إلى المنتجات البترولية. وتعمل السلطات حاليًا، بالتعاون مع مجمّع “مادار” والشركة الوطنية لأشغال الموانئ (SNTP)، على إطلاق مشروع توسعة وتهيئة جديد يهدف إلى تعزيز قدراته التشغيلية وربطه بشبكات النقل الكبرى.
المصدر: وزارة النقل الجزائرية +الصحفي