تطور تكتيكات إيران يربك “إسرائيل”…1700 كيلومتر في أقل من 10 دقائق فقط !!!

تطور تكتيكات إيران: حسب تقارير عسكرية “إسرائيلية” ورصد أمني، فإن إيران بدأت باستخدام صواريخ أو طائرات مسيرة تنطلق بوتيرة أسرع، مما يقلص بشكل كاف الوقت المتاح للإخلاء بعد تلقي التنبيه، لتبقى أقل من 10 دقائق فقط. هذه المعلومة التي كشفت عنها وسائل إعلام عبرية، دفعت “السلطات الإسرائيلية” إلى إعادة النظر في فاعلية منظومة التنبيه المبكر وقدرة الجبهة الداخلية على الاستجابة السريعة للتهديدات.

في هذا السياق، حذّرت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش” الإسرائيلي” (IDF Home Front Command) من أن طبيعة الهجمات المحتملة تغيّرت بشكل جذري، إذ لم تعد الصواريخ والطائرات المسيرة تُرصد قبل وقت كافٍ كما في السابق. وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن التطور في المنصات الإيرانية – سواء من حيث السرعة أو القدرة على المناورة وتغيير المسارات – يضع ضغوطًا على أنظمة الكشف والاستجابة الإسرائيلية.

ردًا على هذا التطور، أعلنت السلطات الاحتلال الصهيوني عن إدخال تحسينات جديدة على نظام الإنذار المبكر، الذي يعتمد الآن على أربع مراحل متتالية:

و أدى الهجوم الإيراني الكبير في أفريل الماضي  الذي شمل أكثر من 300 صاروخ ومسيرة  إلى بروز ثغرات في منظومة التنبيه “الإسرائيلية”، حيث فشلت بعض المناطق في تلقي التحذير في الوقت المناسب، ما تسبب في حالات ذعر وإصابات مباشرة. وقد دفع ذلك مسؤولين أمنيين إلى الاعتراف بضرورة تحديث المنظومة لتتماشى مع سرعة التهديدات الجديدة.
و تُظهر المعطيات أن قطع المسافة التي تفصل بين إيران وإسرائيل، والمقدرة بحوالي 1700 كيلومتر، في أقل من 10 دقائق، يتطلب سرعة تتجاوز 10,200 كيلومتر في الساعة(تفوق سرعة الصوت بحوالي 8 أضعاف (سرعة الصوت ≈ 1235 كم/ساعة)،وهي سرعة تدخل في نطاق “فرط-صوتي” (Hypersonic). هذا التطور يعني أن الصواريخ أو الوسائل الهجومية المستخدمة قد تعتمد على تكنولوجيا متقدمة تتيح التحليق بسرعات هائلة، مما يقلّص بشكل كبير من هامش الزمن المتاح للإنذار المبكر أو التصدي الدفاعي. وتشير هذه السرعة إلى تغيّر تكتيكي واضح في أنماط الهجوم، ما يربك الحسابات الأمنية والعسكرية لإسرائيل ويطرح تحديات جديدة أمام أنظمة اعتراض الصواريخ التقليدية.

هل تتجه إيران نحو حرب “الضربة السريعة”؟

ما يقلق تل أبيب ليس فقط تطور التكنولوجيا الإيرانية، بل المنطق الاستراتيجي الجديد الذي قد تتبناه طهران، والذي يقوم على تقليص هامش الوقت بين قرار الإطلاق ووصول الصاروخ، لتقليل فاعلية الرد الدفاعي . وهو ما قد يُفسر  حسب بعض المحللين  زيادة الاعتماد “الإسرائيلي” على التعاون مع واشنطن في مجالات الرادارات والاعتراض الجوي.

للاشارة تُقدَّر المسافة الجوية بين إيران وإسرائيل بما يتراوح بين 1100 و1700 كيلومتر، بحسب نقطة الانطلاق في إيران والوجهة المستهدفة داخل أراضي فلسطين المحتلة . هذه المسافة، التي تُقطع خلال دقائق معدودة عند استخدام صواريخ باليستية أو طائرات مسيّرة عالية السرعة، تُعد عاملاً حاسماً في تحديد فعالية أنظمة الإنذار المبكر. وفي ظل التطورات التقنية الأخيرة، خاصة مع التغيرات في تكتيكات إيران الهجومية، أصبحت مدة التنبيه المتاحة أمام الجبهة الداخلية الإسرائيلية تقل عن 10 دقائق، ما يزيد من صعوبة التصدي السريع ويضع المنظومات الدفاعية في سباق مع الزمن.

المصدر, وكالات + الصحفي

Exit mobile version