في تطور لافت ولليوم الخامس ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، أطلقت إيران فجر الأربعاء رشقة صاروخية كثيفة استهدفت العمق “الإسرائيلي”، وشملت مناطق مختلفة في الوسط والشمال، من بينها القدس و”تل أبيب” و”حيفا”. كما تحدث الإعلام الإيراني عن استهداف مباشر لقاعدة “ميرون” الجوية.
وأكد حرس الثورة الإيراني في بيانه العاشر ضمن العملية، أن المجال الجوي لفلسطين المحتلة بات تحت سيطرته، مشيرًا إلى أن “العد التنازلي لمنظومة الدفاع الصهيونية قد بدأ”. وقد استخدمت في هذه الضربات صواريخ “فتاح” من الجيل الأول، المعروفة بقدراتها العالية على المناورة واختراق الدروع الصاروخية.
ووفق التصريحات، فإن الهدف من هذا التصعيد هو توجيه رسالة قوية إلى من وصفه البيان بـ”الحليف المتوهم والمحرض على الحرب”، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وترافق الهجوم مع منشورات لمرشد الجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، على منصة “إكس”، أعلن فيها انطلاق العملية بعبارة رمزية: “يبدأ القتال باسم حيدر”، وعبّر عن رفض بلاده القاطع لأي مساومة مع “الكيان الصهيوني”.
في الداخل الإسرائيلي، شهدت منظومة الدفاع الجوي ارتباكًا واسعًا، مع تفعيل صفارات الإنذار من “أسدود” حتى “نتانيا”، وسقوط صواريخ دون تحذير مسبق في بعض المناطق. الإعلام الإسرائيلي وصف الحدث بـ”المطر الصاروخي”، مع أكثر من 30 صاروخًا أُطلقت خلال دقيقتين، مما أدى إلى حرائق وإصابات مباشرة في مناطق حيوية، وسط تقارير عن فشل منظومة الاعتراض وسقوط أحد صواريخ الدفاع الجوي.
وتعكس هذه التطورات تصعيدًا غير مسبوق بين الطرفين، ينذر بمزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي، خاصة مع استمرار التحذيرات الدولية من تداعيات أي انفجار شامل في الشرق الأوسط.
المصدر: الميادين