تشير تطورات الأسواق المالية في أوروبا إلى تحسّن واضح في ثقة المستثمرين، خصوصًا تجاه اقتصادات دول الجنوب مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان. وقد سُجّل تراجع الفروق بين العائدات على السندات السيادية لتلك الدول مقارنةً بألمانيا، ما يعكس مناخًا إيجابيًا وتوقعات أكثر تفاؤلًا بشأن استقرار تلك الاقتصادات.
في هذا السياق، أصبحت السندات الإيطالية أقل مخاطرةً في نظر المستثمرين، بينما شهدت إسبانيا واليونان توجهًا مماثلًا، مستفيدتين من سياسات مالية أكثر انضباطًا وتحسن المؤشرات الاقتصادية. ويبدو أن هذه الديناميكية تعززها عوامل مثل التهدئة السياسية والاندماج في مشاريع أوروبية استراتيجية.
أما في ألمانيا، فقد بدأت إشارات الانتعاش تلوح بعد عامين من الركود. إذ توقعت معاهد اقتصادية بارزة، من بينها معهد “Kiel”، أن يسجل الاقتصاد الألماني نموًا بنسبة (0.3%) خلال 2025، بفضل إجراءات دعم حكومية تتضمن تخفيضات ضريبية واستثمارات في البنية التحتية.
ويبدو أن ثقة المستثمرين بدأت بالتحسن فعليًا، كما أظهرت بيانات مؤشر “ZEW”، الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أشهر. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة بشأن التأثيرات المحتملة للتوترات الجيوسياسية، لا سيما تلك التي تؤثر على أسعار الطاقة وسلاسل الإمداد.
المصدر: رويترز