مرحبًا، أنا الدكتور بلباج، مهنة الطب العام كطبيب حر منذ أكثر من 30 سنة. خلال مسيرتي المهنية، تلقيت العديد من التكوينات، لا سيما في مجالات التوترات القلبية التنفسية وغيرها.
شاركت في العديد من المؤتمرات الوطنية والدولية، مما سمح لي باكتساب معارف وخبرات ساعدتني على تطوير عملي اليومي والانخراط بفعالية في النشاط الطبي.
أما في الجانب الاجتماعي والبحث الطبي، فقد بدأت مشواري في هذا المجال سنة 2017 خلال فترة تدريب في فرنسا، بدعوة من الدكتور لايفاق الذي كان صاحب فكرة إنشاء الجمعية الجزائرية للبحث الطبي. أنا عضو مؤسس ونائب رئيس هذه الجمعية التي تأسست سنة 2018، وأتولى بشكل أساسي تنسيق النشاطات في منطقة الغرب الجزائري، حيث أُشرف على تنظيم المنتدى السنوي الذي حضرتموه، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من المهنيين في القطاع الصحي.
أعود لأُعرّف بنفسي: أنا الدكتور ألبير بلبات، عضو مؤسس ونائب رئيس الجمعية الجزائرية للبحث الطبي.
تم تأسيس هذه الجمعية في عام 2018، لكن نشاطنا الفعلي بدأ في نهاية جائحة كوفيد-19 عام 2021.
أما المنتدى، فقد انطلقنا في تنظيمه منذ سنة 2022، ونحن الآن في طبعته الرابعة.”
الدكتور برباج محمد، ، طبيب عام ممارس منذ أكثر من ثلاثة عقود، يُعد من أبرز الوجوه الطبية النشطة في غرب الجزائر. إلى جانب خبرته الإكلينيكية، راكم تجارب تكوينية متعددة، خاصة في مجالات التوترات القلبية التنفسية، وشارك في عدة مؤتمرات علمية داخل الجزائر وخارجها. بدأ انخراطه في مجال البحث الطبي سنة 2017، وكان من أوائل الداعمين لفكرة تأسيس الجمعية الجزائرية للبحث الطبي، التي أُنشئت رسميًا عام 2018. يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الجمعية، ويُشرف على تنظيم منتدى SARM السنوي بوهران، الذي بلغ طبعته الرابعة عام 2025.
للمنتدى الطبي لمنطقة الغرب الجزائري تكشف عن أولويات الصحة لعام 2025
حوار مع الدكتور برباج، رئيس لجنة تنظيم منتدى SARM للغرب الجزائري
نظّمت الجمعية الجزائرية للبحث الطبي “سارم” (SARM)، يوم الجمعة 13 جوان 2025، الطبعة الرابعة من المنتدى الجهوي لمنطقة الغرب بفندق “الفوندوم” في وهران. الحدث جمع نخبة من الأطباء والباحثين حول قضايا طبية راهنة، وفتح نقاشًا علميًا حول التحديات الصحية. “الصحفي” التقى بالدكتور برباج، رئيس لجنة التنظيم، وكان لنا معه الحوار التالي:
الصحفي: دكتور، كيف تقيّمون حصيلة هذه الطبعة من المنتدى؟
د. برباج: المنتدى سجّل مشاركة 350 مشاركًا، واحتوى على 15 مداخلة علمية شفهية و5 ورشات تطبيقية. المواضيع كانت متنوعة، شملت أمراض القلب، الغدد الصماء، السكري، الخصوبة، الطب النفسي، الأمراض الاستقلابية كالديسليبديميا، طب الأطفال، الأورام، طب العيون، وحتى الكيمياء الهضمية، وهو ما يعكس تعدد اهتمامات الطاقم الطبي في الغرب الجزائري.
الصحفي: ما الذي يميز هذا المنتدى مقارنةً بتظاهرات طبية أخرى؟
د. برباج: ما يميز منتدى SARM أنه ليس فقط فضاءً علميًا، بل منصة تفاعلية تجمع المهنيين من كل المستويات: أطباء عامون، صيادلة، جراحو أسنان، أساتذة جامعيون، مقيمون وطلبة في الطب. نسعى لتوفير مساحة يعبّر فيها كل فاعل في المنظومة الصحية عن رؤيته، سواء من خلال المحاضرات أو الورشات أو حتى النقاشات المفتوحة.
الصحفي: ما حجم التغطية الجغرافية للمشاركين؟
د. برباج: رغم أن المنتدى موجّه أساسًا للغرب الجزائري، إلا أننا استقبلنا مشاركين من مناطق أخرى، كالعاصمة، الشرق والجنوب، وهو ما يكرّس الطابع الوطني للتظاهرة، ويمنحها بعدًا أوسع من الطابع الجهوي.
الصحفي: وماذا عن التوصيات التي خرج بها المنتدى؟
د. برباج: ركزنا هذا العام على مستجدات العلاج الطبي لعام 2025. أبرز التوصيات تمحورت حول تحسين التكفل بالسكري، والرعاية بالأمراض النادرة لدى الأطفال، إلى جانب قضايا نفسية واجتماعية بدأت تطفو على السطح وتحتاج إلى حلول مبتكرة.
الصحفي: هل تنسقون مع هيئات أو جمعيات طبية أخرى؟
د. برباج: نعم، نحن على تواصل دائم مع جمعيات علمية عديدة في الجزائر، خصوصًا جمعية أطباء العائلة والممارسين العامين بوهران، بالإضافة إلى الجمعيات الطبية في مختلف ولايات الغرب.
الصحفي: هل لكم نشاطات علمية أخرى على المستوى الوطني أو الدولي؟
د. برباج: بالتأكيد. ننظم سنويًا الملتقى الوطني والدولي حول الحساسية (Allergie)، وهو أحد أبرز تظاهراتنا العلمية. نتيح فيه للمختصين والباحثين والطلبة فرصة تقديم أبحاثهم، سواء عبر مداخلات شفهية أو ملصقات علمية، مع إمكانية نشر الأعمال المتميزة في المجلة السنوية للجمعية.