كشفت وزيرة السياحة في الجزائر، حورية مداحي، عن جملة من التدابير الجديدة الرامية إلى تطوير السياحة الجبلية، من خلال مشاريع تهدف إلى تهيئة فضاءات سياحية مستدامة وتحسين مستوى الخدمات المقدّمة في المناطق الجبلية، مؤكدة في هذا السياق توجه القطاع نحو تعديل الإطار القانوني لتمكين المستثمرين من القيام بأشغال التهيئة مباشرة، دون الاعتماد الحصري على ميزانية الدولة، في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة الإنجاز وتحفيز الاستثمار المحلي.
وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي، وخلال جلسة علنية أمس بالمجلس الشعبي الوطني (البرلمان الجزائري)، أوضحت أن البرنامج يشمل 21 منطقة موجهة لاحتضان مشاريع استثمارية سياحية، تمتد على مساحة إجمالية تُقدّر بـ 2000 هكتار، تُصنّف كمناطق توسع سياحي.
وأشارت مداحي إلى أنه تمّت المصادقة على خمسة مخططات تهيئة في ولايات تيزي وزو (تيزي جعبوب)، سطيف (مقرس)، الجلفة (سن اللبا)، سعيدة (تيفريت)، والمسيلة (سد القصب)، مضيفة أن هذه المخططات مكّنت من توفير 41 وعاءً عقاريً) بسعة استقبال تصل إلى 3000 سرير واستحداث أكثر من 2000 منصب شغل.
وستحتضن هذه المناطق مشاريع استثمارية متنوعة تشمل الإقامات السياحية والمخيمات والمراكز الرياضية وفضاءات التزلج والترفيه والاسترخاء، ضمن رؤية متكاملة للسياحة الجبلية المستدامة.
كما أشارت الوزيرة إلى تقدم الأشغال في مشروع المحطة المناخية “شيليا” بولاية خنشلة، الذي يندرج ضمن البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية، مؤكدة أن المشروع سيُسلّم مع بداية الثلاثي الرابع من السنة الجارية. كما يجري أيضًا العمل على إعادة تهيئة محطتي “تالا قيلاف” و”تمغوت” في ولاية تيزي وزو.
وفي ختام مداخلتها، عبّرت الوزيرة عن نيتها تقديم اقتراح لتعديل الإطار القانوني لبعض المناطق السياحية، بما يسمح للمستثمرين بتولي أشغال التهيئة بدل الاعتماد الحصري على تمويل الدولة، وذلك عبر الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية