في أعقاب “الغارة الإسرائيلية” الأخيرة التي استهدفت العاصمة الإيرانية طهران، أعلنت وزارة الثقافة عن استشهاد الفنانة التشكيلية منصورة عليخاني والمصمم الغرافيكي صالح بايرامي، إثر قصف طال مناطق سكنية في المدينة، في حادثة وصفها مسؤولون ثقافيون بـ”الجريمة الوحشية”.
وبحسب ما أوردته وكالة إرنا الرسمية، فإن الهجوم الإسرائيلي الذي نُفذ فجر يوم الجمعة الماضية، خلّف خسائر بشرية شملت مدنيين وقادة عسكريين، من بينهم الفنانان منصورة عليخاني و صالح بايرامي اللذان يعدان من أبرز الأسماء في مجالهما داخل إيران.
نادرة رضائي، نائبة الشؤون الفنية في وزارة الثقافة، عبّرت عن حزنها الشديد لفقدان الفنانة عليخاني، مؤكدة أنها كانت من تلامذة الرسام الشهير كاظم تشاليبا، وكانت تعمل على لوحة فنية مستوحاة من يوم عاشوراء، بقيت غير مكتملة بسبب استشهادها. وأضافت: “سيسير الفنانون على خطاها لإكمال رسالتها الفنية والروحية”.
من جهته، قال آيدين مهدي زاده طهراني، المدير العام للفنون التشكيلية، إن بايرامي يُعد من الشخصيات الدولية المرموقة في التصميم الغرافيكي، و”مصدر فخر دائم للمجتمع الفني الإيراني”. واعتبر أن إرثه سيبقى محفورًا في الذاكرة الثقافية والوطنية.
الهجوم الصاروخي الذي نفذته إسرائيل ضمن سلسلة من الضربات المتبادلة مع إيران، أعاد إلى الواجهة الجدل حول استهداف المرافق المدنية والمبدعين، وأثار حالة من التضامن داخل الأوساط الثقافية والفنية في طهران، التي تنظر لما جرى باعتباره تعديًا على الذاكرة البصرية والهوية الثقافية الإيرانية.
المصدر: وكالة إرنا