أُعطيت، يوم السبت، إشارة الانطلاق الرسمية لموسم الاصطياف 2025 بعدد من ولايات الساحل الجزائري، في مقدّمتها عنابة ووهران وعين تموشنت، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة، وتأكيد رسمي على ضرورة ضمان مجانية الشواطئ ومحاربة السمسرة الموسمية.
وفي عنابة، أشرف وزير الداخلية، إبراهيم مراد، على مراسم الافتتاح من شاطئ ريزي عمر، بحضور وفد وزاري يضم وزيرة السياحة، حورية مداحي، ووزير الري، طه دربال، إلى جانب كاتب الدولة المكلف بالجالية، ومسؤولي ولايتي عنابة والطارف. وأكد الوزير، بالمناسبة، على جاهزية مصالح الأمن والحماية المدنية لتنفيذ مخططات عملياتية تضمن موسمًا آمنًا، مرتكزة على التشكيلات الأمنية الميدانية واليقظة الاستباقية.
وشدد مراد على تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بفرض احترام مبدأ مجانـية الشواطئ، وتطبيق القانون ضد جميع أشكال الاستغلال غير القانوني لها. كما نوّه بالنتائج الإيجابية التي حققتها التعليمات الوزارية المشتركة بين وزارات الداخلية والمالية والسياحة، والتي ساهمت في رفع مداخيل البلديات وتحسين جودة الخدمات.
وفي وهران، أُطلقت فعاليات الموسم من شاطئ عين فرانين، بعد إعادة تهيئته بغلاف مالي قُدّر بـ (350 مليون دينار جزائري)، خصص لدعم الجبل وتوسعة الشاطئ وتعبيد الطريق، بعد أن ظل مغلقًا لأكثر من عامين بسبب انزلاق للتربة. وأشرف الوالي سمير شيباني على الافتتاح الذي تخللته تظاهرات ثقافية ورياضية، ومعارض أمنية وخدمية، وسط توافد كبير للعائلات والمصطافين.
أما في عين تموشنت، فقد تم إعطاء إشارة الانطلاق من شاطئ بوزجار، بإشراف الوالي مبروك أولاد عبد النبي، الذي أكد على جاهزية الولاية لاستقبال المصطافين عبر 18 شاطئًا مسموحًا للسباحة. وتمت الإشارة إلى جهود الحماية المدنية والدرك الوطني والشرطة، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية لتأطير مسيري الشواطئ.
وتميّزت مراسيم الافتتاح بمشاركة واسعة للجمعيات المحلية، وفرق فلكلورية ساهمت في الترويج للثقافة والموروث المحلي، في ظل جهود رسمية لتأمين موسم اصطياف منظّم، متنوع وآمن.
المصدر: وأج