إدانات دولية لضربة واشنطن لمواقع نووية إيرانية

توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالضربة الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران صباح اليوم الاحد 22 جوان 2025، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الصراع وتداعياته على الأمن العالمي. وأعربت الأمم المتحدة عن “قلق بالغ” حيال التصعيد، مؤكدة على ضرورة العودة إلى الحوار كسبيل وحيد للخروج من الأزمة.

من جهتها، نددت الصين بما وصفته بـ”انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مشيرة إلى أن الحلول العسكرية لا تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار. واعتبرت المكسيك، من جانبها، أن ما جرى يهدد السلم الإقليمي، داعية إلى مبادرة دبلوماسية فورية.

وفي موقف لافت، أكد مركز السلامة النووية الإيراني عدم تسجيل أي تسرّب إشعاعي من المنشآت المستهدفة، مطمئنًا السكان القريبين من المواقع النووية التي طالتها الضربة. بينما اعتبرت طهران أن ما حصل هو “عدوان مباشر” على سيادتها، وتوعدت بردّ يتناسب مع حجم “الجريمة”.

أما فنزويلا وكوبا، فقد دانتا بشدة القصف الأمريكي، ووصفتاه بـ”الاعتداء السافر”، محملتين الولايات المتحدة مسؤولية تفجير الوضع في المنطقة.

في المقابل، تجنبت عدة دول أوروبية اتخاذ موقف حاد، واكتفت بالدعوة إلى التهدئة وتغليب لغة الحوار. ويبدو أن الموقف الدولي يميل إلى رفض التصعيد والدفع نحو تسوية سياسية تُجنّب المنطقة كارثة شاملة.

و استهدفت الضربات الأمريكية الأخيرة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، هي فوردو ونطنز وأصفهان، وفقًا لما أكدته تقارير صحفية أمريكية، من بينها واشنطن بوست ونيويورك تايمز. وبحسب مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الضربات نُفّذت بأسلحة دقيقة لتفادي أي تسرّب إشعاعي، مع التركيز على تعطيل قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم في هذه المواقع الحساسة. موقع فوردو، الواقع في منطقة جبلية ويُعتبر من أكثر المنشآت تحصينًا، كان من أبرز الأهداف، إلى جانب نطنز الذي يُعرف بكونه مركزًا رئيسيًا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي.

و وفقًا لمصادر في البنتاغون، فإن هذا الهجوم يأتي بعد تقييم استخباراتي مشترك مع حلفاء واشنطن، يهدف إلى “شلّ” القدرة النووية الإيرانية دون الانجرار إلى حرب شاملة. في المقابل، نفت إيران وقوع أضرار خطيرة، مشيرة إلى أن جميع المواقع مؤمّنة ولم تُسجّل أي مؤشرات لتسرب إشعاعي، وهو ما أكده لاحقًا مركز السلامة النووية الإيراني.

المصدر: وكالات

Exit mobile version