الروبية الهندية تحت الضغط: تصاعد أسعار النفط يربك الاقتصاد

تواجه الروبية الهندية ضغوطًا متزايدة في الأسواق المالية الدولية، وسط تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت إيرانية. هذا التدهور انعكس مباشرة على أداء العملة المحلية، التي تراجعت إلى مستوى (86.6 روبية) مقابل الدولار، وهو من أدنى المستويات المسجلة خلال الأشهر الأخيرة.

المحللون ربطوا هذا التراجع بارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية، بعد تجاوز خام برنت حاجز (77 دولارًا) للبرميل. ونظرًا لاعتماد الهند الكبير على واردات الطاقة، فإن ارتفاع الأسعار يزيد من فاتورة الاستيراد، ويضع ضغوطًا إضافية على ميزان المدفوعات.

من جهة أخرى، أشار خبراء ماليون إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم العجز في الحساب الجاري الهندي، ويزيد من التحديات أمام السياسة النقدية للبنك المركزي الهندي، الذي يواجه بالفعل ضغوطًا تضخمية في ظل بيئة دولية غير مستقرة.

الاضطرابات الجيوسياسية، إلى جانب تشديد السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى، تعني أن الأسواق الناشئة مثل الهند قد تجد نفسها في مهب رياح مالية شديدة، خصوصًا إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع أو تعرّضت الأسواق لمزيد من التقلّب.

ويترقّب المستثمرون حالياً بيانات جديدة من البنك الاحتياطي الهندي حول احتياطيات النقد الأجنبي وإجراءات محتملة لوقف تدهور سعر صرف الروبية.

المصدر: رويترز

Exit mobile version