عبّرت الجزائر عن قلقها العميق وأسفها الشديد إزاء التصعيد الأخير في المنطقة، على خلفية الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران. وأكد بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، بتاريخ 22 جوان 2025، أن هذا العمل العسكري يمثل تطورًا خطيرًا يُفاقم التوترات ويُهدد الأمن الإقليمي.
بيان الخارجية الجزائرية وصف هذه الخطوة بأنها تتناقض بشكل صارخ مع الإجماع الدولي الداعي إلى التهدئة، ووقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد تسوية سياسية وسلمية للملف النووي الإيراني. وأشارت الجزائر إلى أن التصعيد من شأنه أن يدفع المنطقة نحو سيناريوهات غير محسوبة العواقب.
وأكدت الخارجية الجزائرية أن تاريخ المنطقة أثبت مرارًا أن الحلول العسكرية لم تُفلح يومًا في معالجة الأزمات، بل أدّت غالبًا إلى مزيد من التدهور والمعاناة. وعليه، شددت على أن الخيار السياسي السلمي، المستند إلى قواعد الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، هو السبيل الأمثل لتفادي مزيد من الانفجار.
الجزائر، ومن منطلق موقفها الثابت، دعت مجددًا إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والتخلي عن لغة القوة، معتبرة أن تكلفة الحرب دائمًا ما تكون أكبر من أي حل تفاوضي، مهما كانت صعوبته.