في موقف تحذيري صارم، أدانت السلطة الجزائرية المستقلة لضبط السمعي-البصري الخطاب الإعلامي الذي وصفته بـ”المضلل والمشحون بتهويل مشبوه”، وذلك في ظل ما وصفته بمحاولات متكررة لإقحام الجزائر في تحليلات إقليمية ودولية تفتقر للأسس المهنية والمصادر الموثوقة.
وأكدت الهيئة، في بيان لها أمس الاحد 22 جوان 2025، أن بعض المنصات والمواقع الإلكترونية تروج لمضامين زائفة وتضخيم إعلامي يصبّ في إطار “حروب الجيل الرابع والخامس”، ويهدف لإرباك الرأي العام من خلال إشاعات تفتقد إلى الحد الأدنى من التحري الصحفي.
وشددت سلطة الضبط على أن هذه الانزلاقات تمثل خرقًا صارخًا للمرسوم التنفيذي رقم 24-250، لا سيما ما يتعلق بمبادئ احترام السيادة والوحدة الوطنية والأمن العام، كما حذرت من تطبيق المادة 34 من القانون 23-20، والتي تُجيز فرض عقوبات على المتعهدين المخالفين لدفاتر الشروط.
وفي ختام بيانها، دعت الهيئة جميع المؤسسات الإعلامية إلى التحلي باليقظة والتمسك بالمهنية، مشددة على ضرورة انتقاء المحللين السياسيين بعناية وتجنّب الأصوات التي تُمارس التحليل الانفعالي أو تفتقر إلى الكفاءة، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ الجزائر عصيّة على حملات التشويش، وأن الإعلام الوطني يظل شريكًا في الدفاع عن الثوابت الوطنية.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية