الجزائر تعبّر عن قلقها من التصعيد في الشرق الأوسط وتدين انتهاك سيادة قطر

عبّرت الجزائر، مساء أمس الإثنين 24 جوان 2025، عن “شديد انشغالها وبالغ قلقها” إزاء التصعيد المتسارع في منطقة الشرق الأوسط، في ضوء ما وصفته بانتهاكات خطيرة طالت سيادة دولة قطر، وذلك في سياق العمليات العسكرية المتبادلة التي تجاوزت حدود النزاع الإيراني–الإسرائيلي.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر “تدين هذه الانتهاكات الصارخة وغير المقبولة”، مؤكدة تضامنها الكامل مع قطر، ووقوفها إلى جانبها في تجاوز هذه المرحلة الحساسة.

ويبدو من مضمون البيان أن الجزائر تنظر بقلق متزايد إلى توسع رقعة الصراع الإقليمي، خاصة بعد استهداف قاعدة العديد الأميركية الواقعة على الأراضي القطرية، في ما اعتُبر تجاوزًا ميدانيًا لخطوط التماس التقليدية للصراع. كما أن تصاعد وتيرة الردود العسكرية قد ينذر، وفق قراءة جزائرية، بإمكانية تدهور أكبر للوضع في المنطقة، خاصة في ظل ما وُصف بـ”غياب أي محاسبة” للسياسات الإسرائيلية العدوانية.

البيان لم يكتف بإدانة الهجوم فحسب، بل حذر من أن “التصعيد لا ينذر البتة بانخفاض حدته أو تراجعه”، داعيًا كافة الأطراف المعنية بأمن الشرق الأوسط إلى “تعبئة الجهود من أجل إفشال المخططات الإجرامية الهدامة” التي تُحاك ضد الدول والشعوب، في إشارة إلى ما تعتبره الجزائر توجهًا نحو فرض “هيمنة مطلقة” من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق قال البيان  “على ضوء هذا التصعيد الذي لا ينذر البتة بانخفاض حدته أو تراجعه, تهيب الجزائر بكل من يهمه أمن واستقرار الشرق الأوسط بضرورة تعبئة الجهود من أجل تفويت الفرصة على المخططات الإجرامية الهدامة التي تحاك ضد دول وشعوب المنطقة من خلال فرض هيمنة مطلقة, وهي الهيمنة التي لم يعد المعتدي الاسرائيلي يخفيها، بل صار يجاهر بها دون خشية أي مساءلة أو محاسبة أو معاقبة”.

Exit mobile version