سوناطراك تستهدف تقليص الغازات المحروقة إلى 1٪ بحلول 2030

أكّد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، يوم الثلاثاء 25 جوان 2025، أن الشركة الجزائرية للطاقة وضعت خارطة طريق طموحة لتقليص الغازات المحروقة إلى نسبة 1٪ بحلول عام 2030، بالإضافة إلى خفض انبعاثات غاز الميثان في منشآتها إلى أقل من 3٪. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الطبعة الثانية عشرة للأيام العلمية والتقنية للمجمع بمدينة وهران.

وأوضح حشيشي أن هذا التوجه البيئي لشركة سوناطراك يندرج ضمن التزامات الجزائر بمقتضيات اتفاق باريس حول المناخ لسنة 2015، مؤكدًا على ضرورة إيجاد توازن بين أهداف الإنتاج ومتطلبات الحفاظ على البيئة. وتعمل سوناطراك في هذا الإطار على تفعيل سياسة مناخية جديدة، تم اعتمادها في فبراير 2025، تشمل تطوير أنظمة فعّالة للرصد والمراقبة البيئية، اعتمادًا على قدرات البحث والتطوير التي تمتلكها المؤسسة.

وأشار إلى أن الغاز الطبيعي سيظل عنصرًا محوريًا في مسار الانتقال الطاقوي، فيما يُرتقب أن يلعب الهيدروجين دورًا أساسيًا في جهود إزالة الكربون، مؤكدًا أن الاستدامة البيئية تمثل أحد المحاور الثلاثة التي تقوم عليها استراتيجية سوناطراك.

وفي سياق الحديث عن التحولات الجارية في قطاع المحروقات، شدد حشيشي على ضرورة مواجهة التحديات الجديدة في مجالي الاستكشاف والإنتاج، خاصة في أعماق البحار والمكامن غير التقليدية، مع توظيف أدوات وتكنولوجيا متقدمة لتحسين الكفاءة وتعزيز التنافسية.

ووفقًا لمعطيات وكالة الطاقة الدولية، فقد بلغت الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز نحو (1000 مليار دولار) خلال عام 2023، منها حوالي 15٪ وُجهت نحو التقنيات الرقمية والحلول منخفضة الكربون.

وفي جانب التحول الرقمي، أكد حشيشي أن سوناطراك تعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الكبرى ضمن سلاسلها الإنتاجية، بما يسمح باتخاذ قرارات أكثر دقة واستباقًا، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل سوقًا نامية داخل الصناعة النفطية، خاصة في مجالات التنبؤ بالاحتياطات والصيانة الوقائية.

للاشارة وافتُتحت الأيام العلمية لسوناطراك بحضور وزير الصناعة، سيفي غريب، وكاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، إلى جانب حوالي 1000 مشارك من 32 دولة.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

Exit mobile version