تنطلق فعاليات الطبعة الخامسة والعشرين للمهرجان الأوروبي للموسيقى يوم 26 جوان 2025، لتتواصل إلى غاية الفاتح من جويلية، على ركح المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، في قلب العاصمة. ويُنتظر أن يُحيي هذا الحدث الفني أحد عشر فنانًا وفرقة موسيقية من دول أوروبية عدة، منها إيطاليا وبلجيكا وألمانيا والنمسا وإسبانيا، وفق ما أعلنه المنظمون في ندوة صحفية.
الافتتاح المهرجان الأوروبي للموسيقى سيكون مع الأوركسترا السنفونية لأوبرا الجزائر، تحت قيادة المايسترو لطفي سعيدي، حيث ستُؤدَّى مقاطع من “أوديسيا”، وهي عمل موسيقي مشترك للملحنين البلجيكيين هنري سيروكا ودومينيك كوربيو، مستوحى من القصيدة الإغريقية الكلاسيكية التي تروي رحلة أوليس بعد سقوط طروادة.
وفي كلمته بالمناسبة، وصف سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، دييغو ميلادو باسكوا، هذا الحدث الثقافي بأنه “دعوة حقيقية للاستكشاف”، مؤكدًا أن “الموسيقى تملك قدرة فريدة على الجمع بين الشعوب، وهو ما يضفي على هذه المبادرة بعدًا إنسانيًا وحضاريًا”.
ورغم أن التظاهرة هذا العام ستركّز على العروض في الجزائر العاصمة، إلا أن المنظمين تركوا الباب مفتوحًا أمام السفارات والمؤسسات الثقافية الأوروبية لتنظيم نشاطات موازية في مدن جزائرية أخرى، بما يعزز روح التبادل الثقافي.
ويُعتبر المهرجان الأوروبي للموسيقى من أبرز التظاهرات الفنية في الجزائر، وقد دأبت بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر على تنظيمه منذ سنة 2000، بالتنسيق مع وزارة الثقافة والفنون والمسرح الوطني. ويهدف إلى ترسيخ جسور التلاقي بين الثقافة الجزائرية ونظيرتها الأوروبية، من خلال لغة الموسيقى التي تتجاوز الحدود واللغات.