أعلن مركز التراث العالمي لليونسكو يوم أمس الثلاثاء 25 جوان 2025 عن تحديث القائمة الإرشادية للتراث العالمي الخاصة بالجزائر، والتي باتت تضم 11 موقعًا ذات طابع ثقافي أو طبيعي أو مختلط. هذا التحيين يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور التراث الجزائري ضمن القائمة العالمية، ويُعد ثمرة لجهود علمية وتقنية قادتها اللجنة الوطنية للتراث، التي أنشأها وزير الثقافة زهير بللو أواخر عام 2024.
وتعتبر هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على الإرادة السياسية لترقية الموروث الحضاري والطبيعي الوطني، وفق رؤية ثقافية مستدامة، تؤسس للتراث كأداة لهوية جماعية ومحرك للتنمية. وبحسب بيان وزارة الثقافة، فقد أُنجزت هذه القائمة بمقاربة تعتمد التوازن الجغرافي والأنماط المتنوعة للتراث، في إطار اتفاقية 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي.
ومن بين أبرز المواقع المدرجة: الحظيرتان الوطنيتان لجرجرة والقالة، مدينة تبسة الأثرية، قلاع ومخازن “إغاماون” في توات وتيديكلت، قصور الأطلس الصحراوي، الأضرحة الملكية، جبال تافدست في الأهقار، ومشاهد الواحات في وادي سوف. ويُعد إدراج موقعين طبيعيين لأول مرة في هذه القائمة ثمرة تعاون مشترك مع وزارة الفلاحة.
ويشكل هذا التحرك خطوة تمهيدية لتصنيف هذه المواقع ضمن التراث العالمي رسميًا، بما يعكس ثراء الجزائر الثقافي والطبيعي في المحافل الدولية.
المصدر: واج