أكد وزير الأشغال العمومية في الجزائر، لخضر رخروخ، أن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للطريق العابر للصحراء، في نسخته الـ76 المنعقدة يوم أمس الثلاثاء 25 جوان 2025، يعكس التزام الدول المعنية بإنشاء رواق اقتصادي إقليمي يمتد على طول الطريق الرابط بين الجزائر ونيجيريا.
وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، وفي تصريحه لوكالة الأنباء الجزائرية، أشار إلى أن الحضور الواسع للدول المشاركة، رغم التحديات السياسية واللوجستية، يدل على إرادة جماعية لمواصلة هذا المشروع القاري. واعتبر أن تحويل هذا الطريق من مجرد بنية تحتية إلى رافعة اقتصادية يتطلب تنسيقًا عاليًا وتكاملاً وظيفيًا بين مختلف القطاعات في الدول الأعضاء.
اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للطريق العابر للصحراء، و الذي جرى عن طريق تقنية التحاضر المرئي، عرف مشاركة بلدان معنية بمشروع الطريق العابر للصحراء (الجزائر–لاغوس على امتداد 10,000 كلم)، إضافة إلى ممثلين عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وهيئات مالية دولية.
ويهدف مشروع “الرواق الاقتصادي” إلى تسهيل التنقل والتجارة، واستقطاب الاستثمارات، وربط الدول الإفريقية غير الساحلية بالموانئ الجزائرية التي تشهد حاليًا توسعة وتحديثًا. كما أشار الوزير إلى أهمية خط السكك الحديدية “شمال–جنوب” الذي أطلقه رئيس الجمهورية، كوسيلة استراتيجية داعمة.
وبلغت نسبة إنجاز الطريق العابر للصحراء (من الجانب الجزائري) نحو 100%، ما يعني انتقال المشروع إلى مرحلة التفعيل الاقتصادي. وقد تم تعيين محمد ولد محمدي أمينًا عامًا جديدًا للجنة، وهو خبير اقتصادي مكلف بإرساء آلية دائمة لإدارة هذا الرواق وتوجيهه نحو التكامل الإقليمي.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية