في سياق إحياء اليوم الوطني للسياحة، الذي يُصادف 25 جوان من كل سنة، احتضنت مدينة تبسة يوم الأربعاء افتتاح معرض مشترك بين الجزائر وتونس مخصّص للصناعات التقليدية والحرف اليدوية، بحضور والي الولاية أحمد بلحداد، إلى جانب السلطات المحلية والقنصل التونسي العروسي القنطاسي.
ويأتي معرض مشترك بين الجزائر وتونس، وفق ما أكده ممثل وزارة السياحة والصناعات التقليدية علي عز الدين كالي، في إطار دعم التبادل الثقافي والحرفي بين البلدين، حيث اعتُبر المعرض “فضاءً لتبادل الخبرات والتجارب بين الحرفيين، ومنصة لدفع التعاون السياحي والثقافي في المناطق الحدودية”.
ويمتد المعرض، الذي أُقيم على مستوى الملعب الجواري بشارع هواري بومدين وسط المدينة، إلى غاية 5 جويلية المقبل، ويشهد مشاركة 145 حرفيًا جزائريًا من 33 ولاية، إلى جانب 35 حرفيًا تونسيًا من ولاية القصرين، في خطوة تندرج ضمن اتفاقيات التعاون الثنائي لتنمية المناطق الحدودية.
مديرة السياحة لولاية تبسة، أمينة بلغيث، أوضحت أن هذا الحدث يهدف إلى الترويج للمنتجات التقليدية الجزائرية والتونسية، وفتح آفاق جديدة لتسويقها، بما في ذلك مستحضرات الزيوت الطبيعية، الصناعات الغذائية، الفخار، الألبسة، الحلويات التقليدية، وغيرها.
من جانبه، ثمّن القنصل التونسي المعرض باعتباره “ترجمة حقيقية لعمق العلاقات بين البلدين”، مشيرًا إلى أن الهدف هو “استحداث مناطق تبادل تجاري حر على مستوى الحدود، وتعزيز الحضور المشترك للمنتجات التقليدية في الأسواق الجهوية”.
كما تميزت التظاهرة بمشاركة عدد من وكالات السياحة التي قدّمت عروضًا تعريفية بمواقع سياحية وأثرية بارزة داخل الجزائر، بما يعزز من مكانة السياحة الثقافية كرافد اقتصادي ووسيلة لتثمين التراث الحي في المناطق الحدودية.