ضريبة رقمية تُفجّر العلاقات بين واشنطن وأوتاوا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الجمعة 27 جوان 2025، عن وقف جميع المحادثات التجارية الجارية مع كندا بأثر فوري، ردًا على تطبيق أوتاوا لضريبة جديدة على الخدمات الرقمية تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال” أن فرض هذه الضريبة يُعد “هجومًا اقتصاديًا سافرًا” على الولايات المتحدة، متعهدًا بإجراءات مضادة تشمل فرض رسوم جمركية إضافية على واردات كندية خلال الأيام المقبلة، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ).

الضريبة الكندية، التي تبلغ نسبتها 3٪، دخلت حيّز التنفيذ هذا الأسبوع، وتشمل أرباحًا محققة منذ عام 2022، وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية استهدافًا غير عادل لشركات مثل Google وMeta وAmazon.
وتزامن هذا القرار مع تصاعد الأصوات داخل الكونغرس الأمريكي الداعية للرد على ما سُمِّي بـ”الازدواج الضريبي” المفروض على الشركات الأمريكية العاملة بالخارج، خاصة في قطاع التكنولوجيا.

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة The Daily Beast إلى أن التجميد الفوري للمفاوضات التجارية يمثل تحولًا جديدًا في العلاقة بين البلدين، التي شهدت سابقًا توترات خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، خاصة في ملفات مثل اتفاقية USMCA وخلافات الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم (The Daily Beast).

وتأتي هذه التطورات في وقت حرج لكلا البلدين، حيث تسعى كندا إلى الحفاظ على توازن علاقاتها الاقتصادية مع واشنطن، فيما يواصل ترامب تصعيد لهجته التجارية في سياق حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض.

المصدر: WSJ + The Daily Beast

Exit mobile version