أسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف رتلًا عسكريًا في منطقة مير علي، شمال وزيرستان، يوم السبت 28 جوان 2025، عن مقتل 13 جنديًا باكستانيًا، في واحد من أعنف الاعتداءات التي تشهدها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
ووفقًا لما أوردته وكالة رويترز، فإن استهداف الرتل العسكري وقع بالقرب من الحدود مع أفغانستان، واستخدم فيه المهاجم نحو 800 كلغ من المتفجرات. وقد أصيب أيضًا عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء شدة الانفجار.
ردًا على هذا الهجوم، أعلن الجيش الباكستاني تنفيذ عملية تمشيط أمني في المنطقة أسفرت عن مقتل 14 مسلحًا، يُعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة “حافظ جول بهادور”، وهي فصيل من حركة طالبان باكستان. وقد تم تداول أنباء عن أن الجماعة تبنّت العملية، بحسب ما نقلته مواقع باكستانية منها Dawn News وGeo News.
يأتي هذا التصعيد في سياق توتر متزايد تعيشه منطقة القبائل الحدودية، مع تصاعد الهجمات ضد القوات الباكستانية، وهو ما يعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في تلك المناطق رغم العمليات العسكرية المستمرة.