يواصل مجلس الشيوخ الأميركي مناقشاته المكثفة حول مشروع قانون اقتصادي ضخم، يهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في سياسة الإنفاق والضرائب، وسط انقسام حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تداعياته الاجتماعية والاقتصادية.
ويتضمن المشروع المقترح تخفيضات معتبرة في الضرائب، إلى جانب خفض مخصصات الإنفاق العام في قطاعات تشمل الرعاية الاجتماعية والتعليم، مع تعزيز ميزانيات الترحيل والهجرة، في خطوة وصفتها بعض الأوساط السياسية بـ”التقشفية” والمثيرة للجدل.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي “السينا ” “Senate”، قد أقرّ مساء السبت 28 جوان 2025، حزمة سياسات داخلية واسعة تتماشى مع أجندة الرئيس دونالد ترامب، بعد تصويت مثير امتد لساعات. وصوّت 51 عضوًا لصالح المشروع مقابل 49 رافضًا، في خطوة تُمهد لبدء مناقشات مفصّلة حول محتوى هذه الحزمة المثيرة للجدل.
الحزمة، التي تحمل تسمية غير رسمية “One Big Beautiful Bill” “القانون الشامل الجميل”، تشمل إصلاحات ضريبية واسعة، زيادة في ميزانيات الدفاع والأمن الداخلي، إلى جانب تعديلات تمسّ برامج المساعدة الاجتماعية مثل Medicaid وSNAP.
وقد تقرر تأجيل التصويت النهائي على المشروع إلى وقت متأخر من الليلة ذاتها، نتيجة خلافات بين الكتل السياسية ومطالبات بإعادة صياغة بعض البنود، لا سيما تلك المتعلقة ببرامج الإعانات الفيدرالية.
ويرى مراقبون أن المشروع يعكس توجهًا أكثر تشددًا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نحو سياسات تقشفية تميل إلى تقليص دور الدولة، في وقت تشهد فيه البلاد نقاشًا واسعًا حول العدالة الاجتماعية وتوزيع الموارد.
ويُنتظر أن يكون لهذا المشروع، إن تم تمريره، تأثير مباشر على الحياة اليومية لملايين الأميركيين، خاصة الفئات ذات الدخل المحدود، في ظل استمرار التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة.
المصدر: AP News