الدولار يتراجع وزيادة الرهانات على تخفيف سياسة الفيدرالي

شهد الدولار الأميركي تراجعًا طفيفًا في التعاملات العالمية، مدفوعًا بتزايد التفاؤل بشأن تقدم المحادثات التجارية التي تقودها واشنطن، مما عزز من توقعات الأسواق بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف سياسته النقدية في الفترة المقبلة.

ويأتي هذا التراجع في وقت يراهن فيه المستثمرون على إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعات القادمة لمجلس الفيدرالي الأميركي، خاصة مع مؤشرات على انفراج نسبي في الخلافات التجارية، لاسيما مع كندا ودول أخرى.

وتعكس حركة الأسواق حالة من الترقب، حيث يُنظر إلى أي تقدم في الملفات التجارية على أنه عامل مهدئ للتضخم، ويمنح الاحتياطي الفيدرالي هامشًا أكبر للتحرك نحو سياسات نقدية أكثر مرونة، دون المخاطرة بزعزعة استقرار الأسواق أو تسخين الاقتصاد بشكل مفرط.

وفي المقابل، ارتفعت عملات أخرى مثل اليورو والين، مستفيدة من تراجع الدولار وتبدّد المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية مؤقتًا. كما تلقّت الأسواق الآسيوية دفعة إيجابية من هذا المناخ، وسط تداولات نشطة مدفوعة بالتفاؤل.

ويُتوقع أن تبقى العملة الأميركية تحت الضغط طالما استمرت رهانات المستثمرين على تليين السياسة النقدية، خاصة إذا ما رافق ذلك تقدم ملموس في الملفات التجارية التي كانت تشكّل عامل قلق في الفترات السابقة.

المصدر: رويترز

Exit mobile version