مصريون يطالبون بتمثال لرئيس جزائري في القاهرة

أطلق نشطاء مصريون حملة رمزية يدعون فيها السلطات إلى تكريم الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، من خلال تمثال له في قلب العاصمة المصرية، القاهرة. وتستند هذه الدعوة إلى الأدوار التي لعبها بومدين خلال الحربين العربيّتين ضد الاحتلال الإسرائيلي في عامي 1967 و1973، حيث يعتبره هؤلاء النشطاء رمزًا للوحدة العربية والدعم غير المشروط لمصر في لحظات مفصلية من تاريخها.

و ظهر الدكتور المصري محمد مؤنس عوض في فيديو يطالب فيه بتكريم الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين عبر إقامة تمثال له في قلب القاهرة، تقديرًا لمواقفه القومية ودعمه الحاسم لمصر خلال حربي 1967 و1973. وأكد في حديثه أن بومدين كان من الزعماء العرب القلائل الذين وقفوا بصدق إلى جانب مصر في لحظاتها الحرجة، وأن تخليد ذكراه في مصر ليس مجرد تكريم لشخصه، بل وفاء لتاريخ من التضامن العربي الصادق.

ويستند أصحاب هذه المبادرة الرمزية إلى شعور متجذر بالامتنان الشعبي تجاه الدعم السياسي والعسكري الذي قدّمته الجزائر لمصر خلال فترة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، حين قرر بومدين إرسال مساعدات عسكرية فورية، بل وفتح المجال الجوي الجزائري لنقل العتاد والأسلحة. ويؤكد مؤيدو الحملة أن هذه الخطوات التاريخية لم تكن مجرد مواقف عابرة، بل تعبيرًا عن رؤية وحدوية صادقة، تستحق تخليدها في الذاكرة الجماعية المصرية.

للاشارة الدكتور محمد مؤنس عوض هو مؤرخ مصري وأستاذ متخصص في تاريخ العصور الوسطى بجامعتي عين شمس والشارقة. وُلد عام 1956 بمحافظة أسيوط، وكرّس مسيرته الأكاديمية لدراسة الحروب الصليبية والعلاقات بين الشرق والغرب في العصور الوسطى. له إنتاج علمي غزير تجاوز الخمسين كتابًا وعشرات الأبحاث المحكّمة، ويُعد من أبرز الأصوات الأكاديمية التي أعادت قراءة التاريخ الوسيط من منظور عربي نقدي. نال عدة جوائز وتكريمات في مصر وخارجها، ويُعرف بإسهاماته الفكرية في تقريب المفاهيم الحضارية بين الثقافات.

Exit mobile version