عدسة لابودوفيتش تعود إلى الجزائر: الذاكرة في وجه النسيان

الرئيس الراحل هواري بومدين، سنة 1960 بالكاف. على اليسار الصحفي اليوغوسلافي ستيفان لابودوفيتش

احتضنت سينماتيك الجزائر عرضًا خاصًا لفيلمين وثائقيين من توقيع المخرجة الصربية ميلا توراجليتش، يستعرضان محطات من المسار النضالي للمصور اليوغوسلافي احد اصدقاء الثورة الجزائرية الراحل ستيفان لابودوفيتش، المعروف بدعمه للقضايا العادلة وتوثيقه البصري للثورة الجزائرية.

الفيلم الأول، بعنوان “عدم الانحياز: مشاهد من بكرات لابودوفيتش”، يستعيد ذاكرة المصور الشخصي للزعيم اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو، الذي رافقه في رحلاته السياسية ووثّق من خلالها لحظات ميلاد حركة عدم الانحياز في ستينيات القرن الماضي. بينما يغوص الفيلم الثاني، “سينما الحرب”، في رحلة لابودوفيتش مع ثورة التحرير الجزائرية، منذ التحاقه بها عام 1959 لتصوير يوميات المعارك لصالح الوكالة اليوغسلافية للإنتاج السينمائي، خدمة للقضية الجزائرية في مواجهة الدعاية الاستعمارية الفرنسية.

وأشارت المخرجة إلى أن العملين يمثلان استحضارًا لذاكرة الالتزام الإنساني الذي مثّله صديق الثورة الجزائرية المصور ستيفان لابودوفيتش بعدسته، بينما وصف الناقد أحمد بجاوي المصور الراحل بأنه نموذج فريد للالتزام السياسي والفني، مذكّرًا بمرافقته لمجاهدين في المعارك والكمائن ضد الجيش الفرنسي. من خلال هذه الأعمال الوثائقية، تبرز السينما كأداة نضال تحفظ تاريخًا مشتركًا بين الجزائر ويوغوسلافيا، وتعيد الاعتبار لعدسة صنعت الذاكرة التحررية.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

Exit mobile version