أعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين عن سحب تأشيرات دخول أعضاء فرقة “بوب فايلان” (Bob Vylan) البريطانية المزمع إيفادهم في جولة فنية صيفية بالولايات المتحدة، وذلك عقب هتافهم “فلسطين حرة” و”الموت لجيش إسرائيل” خلال حفلهم في مهرجان غلاستونبري الموسيقي. وأكدت واشنطن أن مثل هذه الشعارات تُصنّف تحريضًا على العنف والكراهية، ولا مكان لحامليها في الفعاليات الفنية الأميركية.
من جهته، صرّح نائب وزيرة الخارجية كريستوفر لاندو عبر منصة “إكس” (Twitter) بأنّ “الزوار الأجانب الذين يروّجون للعنف والكراهية غير مرحّب بهم في بلادنا”، مضيفًا أنّ قرار الإلغاء اتُّخذ “لدعم أمن الجمهور والحفاظ على قيم حرية التعبير المسؤولة”. وتأتي هذه الخطوة بعد انتقادات واعتذارات صدرت عن هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” لتعاطفها الأولي مع نقلها للبث المباشر لأداء الفرقة المثير للجدل، ما دفع السلطات الأميركية إلى تكثيف الرقابة على محتوى الفعاليات الدولية المقدمة على أراضيها
فرقة “بوب فايلان” (Bob Vylan) هي ثنائي موسيقي بريطاني شهير، يتميّز بمزجه بين أنماط البانك والراب والغرايم، ويُعرف بمواقفه السياسية الجريئة ورسائله المناهضة للعنصرية والظلم الاجتماعي. تأسّست الفرقة عام 2017، وتتكوّن من مغنٍ وعازف غيتار إلى جانب طبّال، وكلاهما يحمل الاسم الفني نفسه. حصدت الفرقة إشادة واسعة في بريطانيا بفضل كلماتها الثورية وأدائها الحاد، ونالت عدة جوائز موسيقية بارزة.
وقد تصاعد الجدل حولها مؤخرًا بعد دعمها العلني للقضية الفلسطينية، ما دفع السلطات الأميركية إلى إلغاء تأشيرتها ومنعها من دخول الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره ناشطون ومتابعون للفن رسالة مقلقة بشأن حرية التعبير والمواقف السياسية للفنانين.
المصادر : Reuters + Politico