شهدت الأسواق الآسيوية يوم الثلاثاء 1 جويلية 2025 تراجعًا جماعيًا، وسط تصاعد القلق من سياسات تجارية غامضة قد تنتهجها الولايات المتحدة، إلى جانب الغموض المحيط بمستقبل أسعار الفائدة الأميركية.
وتراجعت مؤشرات كبرى البورصات الآسيوية مثل نيكي (اليابان) وهانغ سنغ (هونغ كونغ) وشنغهاي المركب (الصين)، بالتزامن مع تصريحات مبطّنة من محيط المرشح الجمهوري دونالد ترامب تشير إلى احتمال فرض تعريفات جمركية جديدة إذا فاز في الانتخابات المقبلة.
في المقابل، اقترب الدولار الأميركي من أدنى مستوياته منذ مارس 2022، أي قبل 3.5 سنوات تقريبًا، وسط تراجع ثقة المستثمرين في اتجاهات السياسة النقدية الأميركية، وذلك رغم امتناع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن الإشارة إلى تخفيض قريب في الفائدة.
هذا التراجع في قيمة الدولار ترافق مع تسجيل ارتفاع نسبي في بعض العملات الآسيوية، ما ضاعف من الضغوط على المصدرين في المنطقة، الذين يعتمدون على استقرار سعر الصرف لدعم تنافسية صادراتهم.
ويخشى خبراء الاقتصاد أن تدفع هذه المؤشرات المتقلبة البنوك المركزية الآسيوية إلى اتباع مزيد من السياسات الحذرة خلال النصف الثاني من العام، في ظل هشاشة التعافي الاقتصادي واستمرار آثار الحروب التجارية المتجددة.