أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران يوم امس الثلاثاء ، عن القبض على 50 عميلًا لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية (“الموساد”) خلال الأسبوعين الماضيين في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر الحربية، بينها معدات أميركية الصنع.
وقالت قيادة حرس الثورة في بيان رسمي إنّ المتهمين كانوا يخططون لشبكة من العمليات التخريبية تستهدف البنى التحتية والمراكز الاقتصادية، بالتنسيق مع جهات خارجية. وأضاف البيان أن الحرس عثر في حوزة العملاء على صواريخ مضادة للدروع ورشاشات وأجهزة اتصالات مشفرة، مما يؤكد خطورة المخطط الذي كان يُعد لتحويل المناطق الحدودية إلى مصدر قلق أمني.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب منذ العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو، حيث كثّفت الأجهزة الأمنية حملة ملاحقة الجواسيس والمنفّذين المحتملين لأي اعتداءات مستقبلية. وقد تولّت السلطات القضائية إصدار أوامر عاجلة بإنشاء دوائر متخصّصة للتحقيق مع المتهمين ومتابعة حسابات التواصل الافتراضي المرتبطة بالموساد.
من جانبه، أكّد المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغيري، فشل محاولات إسرائيل لاستهداف الأمن الداخلي عبر “شبكة من العملاء”، رافضًا في الوقت ذاته أي تهاون مع هؤلاء الخونة. وأضاف أن التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية والقضائية كان عاملًا حاسمًا في كشف المخططات قبل تنفيذها، ما يعكس جهوزية طهران الدائمة لحماية سيادتها وأمن مواطنيها.
المصدر: الميادين