جدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، التزام موسكو بـتعزيز التعاون العملي مع إيران في كافة المجالات، مشددًا على ضرورة رفع القدرات الدفاعية الإيرانية.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية للسفارة الإيرانية في موسكو، حيث وقع ريابكوف على سجل التعازي في ضحايا الغارات “الإسرائيلية”، في بادرة رمزية تعكس تضامن روسيا مع إيران في أعقاب الأحداث الأخيرة.
وذكّر سيرغي ريابكوف، بـالخبرة القيّمة التي تمتلكها بلاده في مجال الدفاع، مؤكدًا أن التعاون سيتجه نحو بناء قدرات مشتركة مع ايران تستند إلى التكنولوجيا والخبرات الروسية.
ويتزامن هذا الإعلان مع عدوان “إسرائيلي” في 13 جوان استهدف منشآت نووية وعلماء فيزياء إيرانيين، ما دفع طهران للرد عبر هجمات متعددة استمرت 12 يومًا، تخللها قصف “إسرائيلي” أميركي مشترك في 22 جوان وضربات صاروخية إيرانية على قاعدة “العديد” الأميركية في قطر في 23 جوان ، كما أكدت طهران أنّ تصعيدها يقتصر على حدود الرد المشروع دون نية لتوسيعه.
و تمتلك روسيا شبكة دفاع جوي متكاملة متعددة الطبقات، تبدأ في العمق الاستراتيجي بمنظومات S-400 “تريومف” وS-300 بطرازاتها المتعددة. توفر هذه الأنظمة قدرة اعتراض تصل مداها إلى 400 كم (S-400) و200 كم (S-300)، مع إمكانية اعتراض صواريخ كروز والطائرات الاستراتيجية وحتى الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى على ارتفاعات تتجاوز 30 كم. يستخدم كلٌ منهما رادارات متطورة قادرة على تتبع مئات الأهداف في آن واحد، ويعتمد S-400 على ثلاثة أنواع رئيسية من الصواريخ (40N6E للمدى البعيد، و48N6E2 للمدى المتوسط، و9M96E2 للانخراط الدقيق).
على مستوى الدفاع القريب والمتوسط، تلعب منظومات Buk‑M3 وS‑350 “فيتياز” دور الطبقة الوسيطة، بمديات تصل إلى 70 كم و60 كم على التوالي، وتتميز بقدرتها على التصدي لهجمات متزامنة من عدة مسارات وبصواريخ موجهة إلكترونيًا عالية المناورة. بينما تؤمن منظومات Pantsir‑S1 وTor‑M2 الغطاء الأدنى (حتى 20–25 كم)، فتجمع الأولى بين صواريخ قصيرة المدى ومدافع رشاشة 30 مم لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الانتحارية، في حين يعتمد الـ Tor‑M2 على صواريخه المزدوجة الموجهة راداريًا للتصدي السريع للأهداف الجوية المنخفضة والبعيدة بنظام إطلاق عمودي يضمن تغطية 360°. هذا التنوع الطبقي والوظيفي يضمن لروسيا حماية فعّالة من مختلف التهديدات الجوية.
المصدر: نوفوستي + الصحفي