عُقد، يوم الأربعاء 2 جويلية 2025، اجتماع تحضيري على مستوى الخبراء بالعاصمة الجزائرية، تمهيدًا للدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية، التي من المرتقب أن تنعقد يوم الخميس 3 يوليو. اللقاء شكّل محطة محورية لتعزيز العلاقات الثنائية، التي تمتد جذورها إلى عقود من التضامن السياسي والتقارب الإيديولوجي، لاسيما في قضايا التحرر والدفاع عن حقوق الشعوب.
أشرف على الاجتماع التحضيري للدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية من الجانب الجزائري أحمد هاشمي، المدير العام لأمريكا بوزارة الشؤون الخارجية، ومن الجانب الفنزويلي يوري بيمينتيل، نائب الوزير المكلف بإفريقيا بوزارة الخارجية الفنزويلية. وقد شهد اللقاء حضور وفود وزارية تقنية من البلدين، ما يعكس الجدية في الدفع بالعلاقات إلى مستوى مؤسساتي أوسع.
ركز الجانبان على ضرورة تحيين الإطار القانوني للتعاون الثنائي وبحث المشاريع المجمدة أو المؤجلة، خاصة تلك التي بلغت مراحل متقدمة من التفاوض، مع التشديد على تفعيل مجلس الأعمال الجزائري-الفنزويلي، ليكون منصة عملية لدعم التبادلات التجارية ورفع العراقيل البيروقراطية.
وفيما شدد المسؤول الجزائري على أن العلاقات السياسية بين الجزائر وفنزويلا وصلت إلى ذروتها من حيث التنسيق والمواقف المشتركة، أبرز المسؤول الفنزويلي أن الشراكة مع الجزائر تمثل خيارًا استراتيجيًا، مؤكدًا على ضرورة مواصلة التعاون جنوب-جنوب، في مواجهة التحديات الدولية وازدواجية المعايير، خصوصًا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصحراوية.
ومن المرتقب أن تُتوّج الدورة الخامسة لهذه اللجنة، يوم الخميس، بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الجديدة في مجالات متعددة، بما يعزز الرؤية المشتركة لبناء تعاون متكامل يستند إلى قاعدة سياسية صلبة وإرادة اقتصادية واضحة.