سجّلت الأسواق الأميركية قفزة جديدة هذا الأسبوع، حيث ارتفع مؤشرا S&P 500 وناسداك إلى أعلى مستوياتهما التاريخية، مدعومين بالأداء القوي لأسهم شركات التكنولوجيا والتفاؤل الناتج عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وفيتنام. هذا الأداء الإيجابي يعكس ثقة متزايدة في الاقتصاد الأميركي، لكنه في الوقت نفسه يضع صُنّاع القرار في موقف حرج، إذ باتت الحاجة إلى موازنة النمو مع كبح التضخم مسألة أكثر إلحاحًا.
في المقابل، شهدت أسعار النفط تراجعًا بعد سلسلة من المكاسب. فقد انخفض سعر خام “برنت” إلى حوالي (68.58 دولارًا)، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط (WTI) نحو (66.94 دولارًا). ويُعزى هذا الهبوط إلى تصاعد المخاوف من احتمال عودة الولايات المتحدة إلى فرض تعريفات جمركية جديدة، إضافة إلى الترقب بشأن قرار مجموعة أوبك+ بخصوص زيادة الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة.
وتأتي هذه التحركات وسط حالة ترقب لتقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، والذي من شأنه أن يؤثر على توقعات الطلب العالمي على الطاقة. في ظل هذه المعطيات، تبدو الأسواق عالقة بين محفزات النمو ومخاوف الركود، ما يجعل من النصف الثاني من عام 2025 فترة شديدة الحساسية على المستويين النقدي والاقتصادي.
المصدر: رويترز