اختتم وزير الصناعة الجزائري، سيفي غريب، زيارته الميدانية إلى ولاية غليزان هذا الأسبوع، بجولة تفقدية داخل مركب “تايال” الصناعي للنسيج.
الجولة التفقدية داخل مركب “تايال” الصناعي للنسيج شملت عرضًا قدمه المدير العام للمجمع حول التطور الذي عرفه المركب في السنوات الأخيرة، حيث تم تسليط الضوء على المشاريع التوسعية والشراكات المبرمة مع علامات عالمية متخصصة في الألبسة الجاهزة. ويُوظف المركب حاليًا أكثر من (5000) عامل، ما يجعله من أكبر مصادر التوظيف الصناعي على المستوى الوطني، فضلاً عن مساهمته في تنشيط قطاع النسيج المحلي وفتح آفاق التصدير نحو الخارج.
وقد زار الوزير مختلف وحدات المركب واطلع على قدراته التصنيعية ومراحل الإنتاج، كما نوّه بجودة المنتجات المصنعة محليًا وبالخطوات المتقدمة نحو التصدير.
في ختام الزيارة ، جدد وزير الصناعة سيفي غريب التزام وزارته بمرافقة هذا المشروع وتعزيز قدراته، بما يرسّخ مكانته كفاعل محوري في الصناعة النسيجية على الصعيدين المحلي والدولي.
للاشارة, رافق الوزير خلال زيارة مركب “تايال” الصناعي للنسيج والي الولاية، كمال بركان، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين.
للتذكير يُعدّ مركب “تايال” للنسيج، الكائن بمنطقة سيدي خطاب في ولاية غليزان، واحدًا من أضخم المشاريع الصناعية في مجال النسيج على المستوى الوطني والإفريقي، وهو ثمرة شراكة جزائرية-تركية وُقعت سنة 2016 بين المؤسسة الوطنية للنسيج (ENI) من الجانب الجزائري ومجمع “تايبا” (Taypa) التركي، أحد كبار المستثمرين في صناعة الألبسة الجاهزة عالميًا. يمتد المشروع على مساحة تتجاوز 250 هكتارًا، ويتكوّن من وحدات صناعية متكاملة تشمل الغزل، النسيج، الصباغة، والتشطيب، بالإضافة إلى وحدات لتصنيع الملابس الجاهزة، ما يمنحه طابعًا صناعيًا متكاملًا يمكّنه من تحويل القطن الخام إلى منتج نهائي موجه للاستهلاك المحلي والتصدير.
يساهم مركب “تايال” بشكل ملموس في دعم الاقتصاد الوطني من خلال خلق أكثر من 5000 منصب شغل مباشر، إضافة إلى مساهمته في تقليص فاتورة الاستيراد من الألبسة والنسيج وتعزيز القيمة المضافة الصناعية. يتميّز المركب بجودة منتجاته واعتماده على تكنولوجيا حديثة ومعايير دولية في الإنتاج، ما يجعله مؤهلًا للولوج إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية، ضمن استراتيجية الجزائر الرامية إلى تنويع صادراتها خارج قطاع المحروقات. كما يُمثّل “تايال” نموذجًا ناجحًا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتفعيل الشراكات الصناعية التي ترتكز على نقل التكنولوجيا وبناء قاعدة إنتاج تنافسية.