أطلقت الوكالة الجزائرية لدعم وتنمية المقاولاتية (ناسدا) “NASDA” موقعًا إلكترونيًا جديدًا ومنصة رقمية مبتكرة تهدف إلى تبسيط إجراءات دراسة ملفات توسيع النشاطات ومتابعتها عن بعد.
جرى حفل إطلاق، الموقعً الإلكتروني الجديد للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (ناسدا) يوم الخميس 4 جويلية 2025، بمقر الوكالة بحضور المدير العام بلال عشاشة، وممثلة وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، سندرا صايبي، وعدد من مسؤولي المؤسسات الاقتصادية، وذلك في إطار إحياء الذكرى الـ63 للاستقلال.
الموقع الجديد لوكالة (ناسدا) يتميز بواجهة تفاعلية، تشمل خدمة “ناسدا إيجنت”، وهي تقنية ذكاء اصطناعي تمكّن أصحاب المشاريع من طرح الاستفسارات والحصول على الشروحات آنيًا. كما تم إدراج فضاء خاص باسم “ماي بروجكت” يتيح تقديم ومتابعة طلبات توسيع أو تنويع النشاط، مع إشعارات تلقائية في مختلف مراحل المعالجة، ما يضمن الشفافية وتسريع الإجراءات.
إلى جانب ذلك، تم استحداث منصة رقمية للتكوين عن بعد، توفر محتوى تدريبيًا عالي الجودة بتأطير من خبراء، مع إمكانية الحصول على الشهادة إلكترونيًا عند استكمال التكوين.
وأكد المدير العام بلال عشاشة في تصريحه أن الرقمنة أصبحت أداة محورية في التكوين والتمويل والمرافقة، مشيرًا إلى أن الهدف خلال 2025 هو تمويل 10 آلاف مؤسسة مصغّرة. كما شدّدت سندرا صايبي على أن منصة “ماي بروجكت” تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للرقمنة، وتسهم في تحقيق التبادل الآني للمعلومات بين الهيئات المعنية.
للاشارة الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، المعروفة اختصارًا باسم “ناسدا”، هي هيئة حكومية جزائرية تُعنى بمرافقة الشباب وحاملي المشاريع في مسار إنشاء المؤسسات المصغّرة وتوسيعها. تأسست الوكالة ضمن استراتيجية الدولة لدعم التشغيل الذاتي وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتُعتبر امتدادًا لإصلاح جهاز “أناد” السابق، حيث انتقلت من منطق المساعدة الاجتماعية إلى مقاربة اقتصادية إنتاجية.
تشرف “ناسدا” حاليًا على تمويل وتوجيه آلاف المؤسسات المصغّرة، مع التركيز على الرقمنة، التكوين، وتحسين مناخ الأعمال. تحت قيادة بلال عشاشة، المدير العام الحالي المعيّن في أفريل 2024، دخلت الوكالة مرحلة تحديث عميقة، شملت إطلاق منصات رقمية مثل “ماي بروجكت” لتبسيط دراسة ملفات التوسعة، وإحداث منصة للتكوين عن بُعد تسمح لحاملي المشاريع بالحصول على تدريب معتمد إلكترونيًا.
وتسعى “ناسدا” خلال سنة 2025 إلى تمويل نحو 10 آلاف مؤسسة مصغّرة، مع تعزيز الشراكات مع البنوك ومؤسسات التأمين، وتكثيف عمليات التكوين داخل الجامعات ومراكز التكوين المهني، في إطار رؤية شاملة لجعل المقاولاتية أحد محركات النمو الاقتصادي في الجزائر.