شهد قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة سهرة فنية أحيَاها “جوق الجزائر الكبير لموسيقى الصنعة”، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة في الجزائر. شارك في هذا العرض الاستثنائي أكثر من 400 موسيقي وعازف يمثلون أربعين جمعية من مختلف ولايات البلاد، ما يعكس ثراء وتنوع الموروث الموسيقي الأندلسي في الجزائر.
حفل “جوق الجزائر الكبير لموسيقى الصنعة”، ينظم سنويًا بالتزامن مع احتفالات 5 جويلية، عرف حضور وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، الذي وصف التظاهرة بـ”الضخمة” لما تحمله من رمزية وطنية وفنية، مؤكدًا أن الحرية تُترسّخ أيضًا من خلال الممارسة الفنية الواعية، الداعمة لهوية الجزائر الجديدة.
وتناوب على قيادة الجوق “موسيقى الصنعة”” المايسترو يزيد حمودي والمايسترو عبد الهادي بوكورة، حيث قُدمت باقة من القطع الموسيقية الأندلسية المعاد ضبطها بأساليب “الصنعة”، “الحوزي” و”العروبي”، إلى جانب أغانٍ وطنية شهيرة.
واختتم العرض بأغنيتين وطنيتين هما “من جبالنا” و”الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا”، مزجتا بين الرمزية الثورية والروح الاحتفالية، وشهدتا تجاوبًا كبيرًا من الجمهور الذي عبّر بالتصفيق والزغاريد عن إعجابه.
كما تم تكريم قادة الجوق والعازفين، من بينهم أنس حمودي، أصغر موسيقي مشارك في العرض (10 سنوات).
للاشارة تأسس “جوق الجزائر الكبير لموسيقى الصنعة” سنة 2022 تخليدًا للذكرى الستين للاستقلال، ويضم اليوم حوالي 40 جمعية موسيقية من 13 ولاية.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية