في ظل تزايد المخاوف من دخول الاقتصاد الصيني في حالة انكماش، أعلنت القيادة في بكين عن اتخاذ حزمة إجراءات تستهدف الحد من هذا السيناريو، أبرزها وقف ما يُعرف بـ”الحروب السعرية” بين الشركات المحلية، والتي فاقمت ضغوط السوق وأضعفت هوامش الربح.
و تسعى الحكومة الصينية لوقف الانكماش إلى مواجهة تباطؤ الطلب الداخلي من خلال تخفيض الإنتاج الزائد، خاصة في القطاعات الصناعية التي تُعاني فائضًا في المعروض، والتركيز بدلًا من ذلك على تحسين جودة المنتجات وتعزيز الابتكار. ويأتي هذا التوجه في إطار خطة أشمل لإعادة التوازن بين العرض والطلب، وتحفيز الاستهلاك، بعد أن أظهرت المؤشرات الأخيرة تباطؤًا في النمو، وانخفاضًا في معدلات التضخم إلى مستويات تقترب من الصفر.
وتخشى بكين من أن تؤدي المنافسة السعرية المفرطة إلى دوامة انكماشية، تُصعّب التعافي وتُقوّض أهداف النمو للعام الجاري، في وقت تتعرض فيه الصين أيضًا لضغوط خارجية بفعل توترات تجارية وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وتُعَد هذه الخطوة رسالة مزدوجة إلى الأسواق المحلية والدولية بأن الحكومة ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، ولو تطلب الأمر تغييرًا في نمط السياسات الصناعية والتجارية التقليدية.
المصدر: رويترز