نظّم المركز الثقافي لجامع الجزائر، يوم السبت بالعاصمة، ندوة دينية تاريخية تحت عنوان “قيم نحييها من المحرم، وأمجاد نخلدها في جويلية”، احتفاءً بالسنة الهجرية 1447 هـ “عاشوراء “والذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية. وتهدف هذه المبادرة إلى استحضار دلالات الهجرة النبوية وربطها بمعاني الاستقلال الوطني، في مسعى لربط الذاكرة التاريخية بالمشروع الوطني المعاصر.
وأكد الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، أن إحياء الجامع عاشوراء و استرجاع السيادة الوطنية في توقيت واحد يرمز إلى “الهجرة من الضعف إلى التمكين، ومن التشتت إلى الوحدة”، معتبراً أن القيم التي صاغت الحدثين – رغم اختلاف الأزمنة – تتقاطع من حيث جوهرها، مثل الصبر والتخطيط والبصيرة والتضامن.
وفي مداخلته، دعا القاسمي إلى تثبيت دعائم الاستقلال من خلال الحفاظ على وحدة الشعب والأرض، والاستلهام من الأمجاد لبناء حاضر متجدد ومستقبل مرتكز على القيم الروحية والوطنية.
الندوة، التي شهدت مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين، تمحورت حول تقاطعات الهجرة النبوية والثورة التحريرية، كما عرفت تنظيم معرضين، أحدهما حول بطولات الأمير عبد القادر، والثاني مخصص لفن الخط العربي، في لمسة ثقافية تهدف إلى ربط الأجيال بجذورها.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية