طالبت الهند والبرازيل بالحصول على عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، بدعم معلن من روسيا والصين، وفق ما جاء في بيان مشترك أعقب لقاء جمع بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في البرازيل.
وأكد الزعيمان أن غياب بلدين بحجم الهند والبرازيل عن قائمة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن أمر “غير مقبول”، معتبرين أن بلديهما يمتلكان “إمكانات استثنائية” تؤهلهما للعب دور دائم داخل الهيئة الأممية.
وشدد البيان على الحاجة إلى “إصلاح شامل” لمجلس الأمن، بما يعكس التحولات الجيوسياسية الجارية ويعزز تمثيل دول الجنوب، لا سيما في ظل الانتقادات المتزايدة لبنية المجلس الحالية التي تحتكرها خمس قوى كبرى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويتكون مجلس الأمن حاليًا من خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض (الفيتو)، وهم: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، وبريطانيا. إضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة عامين، دون أن يتمتعوا بحق النقض.
البيان الختامي لقمة مجموعة “بريكس”، التي أصبحت تضم 11 دولة، أعاد التأكيد على مطلب الإصلاح، مشيرًا إلى أن تمثيل دول الجنوب العالمي في المجلس لا يعكس حجمها الحقيقي على الساحة الدولية. كما جددت الصين وروسيا دعمهما لترشيح الهند والبرازيل لعضوية دائمة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تحركات متصاعدة من دول الجنوب لإعادة التوازن في المؤسسات الدولية، حيث وصف مودي العلاقة بين نيودلهي وبرازيليا بأنها “ركيزة للاستقرار العالمي”، فيما شدد دا سيلفا على أن الهند والبرازيل تستحقان مكانة أرفع في منظومة الأمم المتحدة.
المصدر: فرانس 24