أعلنت قوات الأمن النيجيرية تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في ولاية كاتسينا، شمال غرب البلاد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 عنصرًا من الجماعات المسلحة المعروفة محليًا باسم “قطاع الطرق”، وذلك بمنطقة فاسكاري التي تعد من بين أكثر المناطق تأثرًا بأنشطة الجماعات الإجرامية.
وجرت العملية، وفقًا لصحيفة Vanguard النيجيرية، بتاريخ 8 جويلية 2025، وشملت تدخلًا بريًا وجويًا منسقًا، شاركت فيه قوات من الشرطة والجيش وسلاح الجو النيجيري، وتركّزت الضربات في قرى كاديساو، روداما، وصبون لايي، حيث تم تعقّب المسلحين بناءً على معطيات استخباراتية دقيقة.
وقد أكّدت مصادر أمنية محلية مقتل خمسة أفراد من القوات النيجيرية خلال الاشتباك، من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة واثنان من الجنود، بالإضافة إلى مدني واحد، بينما أُصيب عدد آخر بجروح متفاوتة. وشدّد متحدث باسم الجيش على أن التدخل الجوي كان حاسمًا في شلّ حركة المسلحين وإجبارهم على الفرار، قبل أن يتم استهدافهم بواسطة الغارات الجوية.
وتأتي هذه العملية في إطار الحملة المستمرة التي تخوضها السلطات النيجيرية منذ سنوات لمواجهة تصاعد الهجمات في شمال غرب البلاد، والتي غالبًا ما تشمل عمليات نهب وخطف وابتزاز للسكان. وتُعد ولاية كاتسينا إحدى أبرز بؤر التوتر، حيث تشير تقارير محلية إلى مقتل مئات المدنيين منذ مطلع العام الجاري في هجمات مشابهة.
من جهتها، وصفت مصادر أمنية الهجوم بأنه “نجاح كبير يعكس فاعلية التنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية”، مشيرة إلى أن الحملات ستستمر لضمان تفكيك الشبكات المسلحة المنتشرة في الأدغال والمناطق الحدودية.
المصدر: Vanguard Nigeria
