في مستغانم، اختتمت فعاليات مهرجان المرأة الصحراوية الذي نظمه المرصد الجزائري للمجتمع المدني بالتنسيق مع الاتحاد العام الطلابي الحر، بين 5 و9 يوليو 2025، بمشاركة مكثفة لممثلين عن المجتمع المدني الجزائري والصحراوي، من طلبة ونساء وإعلاميين. المهرجان حمل رسائل تضامنية واضحة، أبرزها ما عبّرت عنه رئيسة المرصد، ابتسام حملاوي، التي وصفت المرأة الصحراوية بأنها “ذاكرة مقاومة وهوية شعب لا يساوم على حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة”.
وشكّلت الورشات التكوينية المصاحبة، وفق ما أوضحته حملاوي، أحد أبرز ملامح هذا مهرجان المرأة الصحراوية، إذ ركزت على سُبل مواجهة حملات الدعاية والتشويه التي تستهدف نضال الشعب الصحراوي، لا سيما المرأة التي ظلت في طليعة الحركات التحررية. وأكدت أن الإعلام بات ساحة مواجهة قائمة بذاتها، تستدعي تكوين جيل قادر على الدفاع عن القضايا العادلة بخطاب عقلاني موجه للرأي العام العالمي.
من جانبه، عبّر وزير الثقافة للجمهورية الصحراوية، موسى سلمى عبيد، عن تقدير بلاده العميق للموقف الجزائري، مؤكدًا أن “كل خيمة في المخيمات وكل قلب في الأراضي المحتلة ينبض وفاءً للجزائر”. كما جدّد تمسك بلاده بمواصلة الكفاح إلى غاية رفع علم الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني. وأشاد الوزير بالفضاء التضامني الذي وفّره المهرجان، واعتبره محطة مضيئة في مسار نضال الشعب الصحراوي نحو التحرر.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية