سيدي بلعباس تحتفي بالتراث العالمي في مهرجان الرقص الشعبي

افتتحت مساء الجمعة فعاليات الطبعة الخامسة عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي، على ركح مسرح الهواء الطلق “صايم لخضر” بمدينة سيدي بلعباس، وسط حضور جماهيري كبير واكتست المدينة أجواء احتفالية تفاعلية بألوان الفولكلور المحلي والعالمي.

وفي كلمة ألقتها نيابة عن وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، أكدت السيدة قادوري مباركة أن هذا الحدث يعكس التزام الدولة الجزائرية بجعل الثقافة والفنون جسرًا للتواصل والتفاهم بين الشعوب، ومنبرًا لترسيخ قيم السلم والانفتاح. وأضافت أن تنظيم المهرجان في ولاية سيدي بلعباس  المتزامن مع ذكرى استرجاع السيادة الوطنية يهدف إلى تثمين الموروث الثقافي الوطني والترويج له داخليًا وخارجيًا.

وقد شهدت السهرة الأولى من ” مهرجان الرقص الشعبي” عروضًا فنية مبهرة شاركت فيها فرق فلكلورية من فلسطين، مصر، بولندا، سلوفاكيا، غانا، إسبانيا، إيطاليا، تركيا، والصين، إلى جانب فرق جزائرية من تمنراست، تيزي وزو، قسنطينة، غرداية، سطيف وسيدي بلعباس، أبدعت في تقديم لوحات فنية تقليدية نابضة بالألوان والإيقاعات.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد محافظ المهرجان محمد كازوز أن المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي يمتد إلى غاية 15 جويلية، ويتضمن سهرات فنية على مسرحي “صايم لخضر” وساحة المقطع، بالإضافة إلى ورشات تكوينية حول الرقص الشعبي، ولقاءات فكرية وأدبية بدار الثقافة “كاتب ياسين”، ومعارض للصور والملابس التقليدية ومنتجات الصناعة التقليدية بمحيط مجسم القبة السماوية.

وأشار كازوز إلى أن هذه التظاهرة الدولية تجسد التنوع الثقافي وتعزز مكانة سيدي بلعباس على الساحة الثقافية، مؤكدًا على أهمية البعد الإنساني لهذا الحدث في تعزيز الحوار الحضاري وتبادل الإبداع.

الفرق المشاركة شددت بدورها على أهمية استمرار المهرجان كفضاء للتلاقي الثقافي، معربة عن سعادتها الكبيرة بالتواجد في الجزائر والمساهمة في إبراز الرقص الشعبي كتراث إنساني عالمي مشترك.

وقد انطلقت فعاليات المهرجان في شكل استعراضات فنية جابت شوارع وسط المدينة، حيث ألهبت الفرق المشاركة ساحة أول نوفمبر بعروض تنبض بالحيوية، وتمتزج فيها الأزياء التقليدية بالحركات الإيقاعية، في مشهد احتفالي تفاعلت معه الجماهير بكثير من الحماسة.

وتحت شعار “الجزائر جسر للتعارف والسلم في العالم”، تتواصل هذه التظاهرة الثقافية إلى غاية 15 يوليو، برعاية وزارة الثقافة والفنون وإشراف والي سيدي بلعباس، بالتنسيق مع المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي، في احتفاء أصيل بالتراث اللامادي للإنسانية.

Exit mobile version