افتُتحت، يوم أمس السبت 12 جويلية 2025، بالعاصمة الجزائرية فعاليات الطبعة الرابعة والعشرين من الصالون الدولي للسياحة والأسفار”SITEV 2025″، بمشاركة 200 عارض، من بينهم ممثلون عن 27 دولة و38 مؤسسة ناشئة. الحدث الذي يُنظم تحت شعار “سافر في رحاب الجزائر.. واستمتع بسياحة أصيلة وحضارة عريقة”، شكّل مناسبة لتسليط الضوء على استراتيجية الجزائر في تطوير قطاع السياحة ليكون أداة فعلية لتنويع مصادر الدخل الوطني.
وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أن هذه الصالون الدولي للسياحة والأسفار يمثل فضاءً لتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات وتشجيع الاستثمارات، لاسيما في ظل إطلاق مخطط السياحة 2024–2030، الذي يهدف إلى تثمين المقومات السياحية وتنمية السياحة الداخلية.
وتعتمد المقاربة الجديدة، وفق الوزيرة، على تشجيع الاستثمار السياحي من خلال توفير العقار وتبسيط الإجراءات، حيث يتم إنجاز 144 مشروعًا فندقيًا بطاقة تتجاوز (16,000) سرير، إلى جانب تسخير مساحات عقارية لصالح الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار لاستقطاب مشاريع جديدة تضمن تنوعًا في أنماط الإيواء والمنافسة في الأسعار.
كما أشارت مداحي إلى جهود تأهيل القطاع الفندقي العمومي، من خلال تحديث 43 فندقًا تابعًا لمجمع GHTT، بهدف رفع الطاقة الإجمالية للإيواء إلى (160,000) سرير بنهاية 2025، مع السعي للوصول إلى (250,000) سرير في أفق 2030.
التحول الرقمي لم يُغفل من الإستراتيجية، حيث تم تطوير 20 بوابة إلكترونية مع 11 منصة رقمية قيد الإنجاز، بالتوازي مع توسيع شبكة المعاهد والمدارس السياحية بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتكوين المهني.
وفي السياق ذاته، شددت الوزيرة على الانتعاش الملحوظ الذي تعرفه السياحة الصحراوية، مشيرة إلى أن ولايات الجنوب مثل تمنراست، إيليزي، جانت، وتندوف، أصبحت وجهات مفضلة بفضل مقوماتها الطبيعية والتراثية، كما ثمّنت الإجراءات الأخيرة المتعلقة بتسهيل منح التأشيرة عند الوصول، والتي ساهمت في استقبال أكثر من (2.5 مليون) سائح أجنبي خلال الموسم الماضي.
وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية، أبرزت مداحي النشاط المتزايد للوجهات الساحلية والحموية والثقافية، ضمن رؤية تهدف إلى تنويع العروض السياحية على المستوى الوطني.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية