في افتتاح الملتقى العلمي الثاني المنظم اليوم الاثنين 14 جويلية 2025، ثمّن الأمين العام للمشيخة العامة للصلح في إفريقيا، محمد العربي الشايشي، مواقف الجزائر الثابتة في الدفاع عن القضايا العادلة، مؤكدًا أن هذا التوجه يُجسد جوهر سياستها الخارجية تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وأبرز الأمين العام للمشيخة العامة للصلح في إفريقيا، محمد العربي الشايشي، خلال اللقاء الذي نُظم تحت شعار “آليات الصلح ونصرة القضايا العادلة”، بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أن مواقف الجزائر منذ الاستقلال تستند إلى مرجعيات ثورية وأخلاقية ودينية، جعلت صوتها قويًا على الساحة الدولية رغم التحديات.
وفي هذا السياق، صرح الشايشي قائلًا: “الجزائر اختارت أن تكون صوتًا للمظلومين لا صدى للظالمين”، مضيفًا أن دبلوماسيتها تتجاوز التمثيل السياسي لتكون رسالة تاريخية وإنسانية قائمة على الوقوف إلى جانب الشعوب المستضعفة، انسجامًا مع المواثيق الدولية.
وأشار المتحدث إلى أن الجزائر تعتمد على الوساطة السياسية، والمبادرات لتقريب وجهات النظر، وتسويق مواقفها العادلة، مع فضح الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد الشعوب المظلومة، ما يعكس إدراكًا عميقًا لقيم التضامن الدولي.
ووصف رئيس المشيخة الدفاع عن القضايا العادلة بأنه تعبير عن الضمير الحي، وليس مجرد موقف قانوني أو سياسي، مؤكدًا أن الأمر يمثل التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا عميقًا.
وقد شهد افتتاح الملتقى حضور كل من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى مبروك زيد الخير، إلى جانب عدد من مشايخ الطرق الصوفية وممثلي الزوايا والمدارس القرآنية، فضلًا عن أساتذة جامعيين ومهتمين بمجال الوساطة والتقريب.
المصدر: الإذاعة الجزائرية