أعلنت مؤسسة سيدار الحجار، أحد أبرز أقطاب صناعة الحديد والصلب في الجزائر، عن تغيير تسميتها رسميًا إلى “الجزائرية للصلب – شركة ذات أسهم” (ALSOL SPA)، وذلك عقب المصادقة بالإجماع على القرار خلال الجمعية العامة الاستثنائية التي انعقدت يوم 13 جويلية 2025 بمقر المديرية العامة للمجمع الصناعي “سيدار”.
ووفق بيان رسمي صدر اليوم 15 جويلية 2025 عن دائرة الاتصال بالمؤسسة، فقد ترأس الاجتماع خلادي هواري ميلود، الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي سيدار، بحضور بليلي مسعود، الرئيس المدير العام لمؤسسة سيدار الحجار، إلى جانب مدقق الحسابات وكافة أعضاء الجمعية العامة.
و اشار البيان إن تغيير اسم “سيدار الحجار” الى “الجزائرية للصلب” يأتي في سياق رؤية استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز الهوية الصناعية للمؤسسة، وتحديث صورتها بما يواكب التحولات الاقتصادية، ويفتح آفاقًا جديدة للتطوير والانفتاح على الأسواق.
وأكد البيان أن هذا التغيير لن يمسّ بطبيعة العلاقات التي تربط المؤسسة بشركائها ومتعامليها، مشددًا على استمرارية التزاماتها وواجباتها التعاقدية.
ويُعد مصنع الحجار من أقدم وأهم القلاع الصناعية في البلاد، ويُرتقب أن تعكس التسمية الجديدة مرحلة جديدة في مسار تحديث المؤسسة وتوسيع نشاطها في الداخل والخارج.
للاشارة تُعد مؤسسة سيدار الحجار من أعرق القلاع الصناعية في الجزائر وشمال إفريقيا، ويعود تأسيسها إلى سبعينيات القرن الماضي، حين شُيّد مركب الحديد والصلب بالحجار في ولاية عنابة كأحد أبرز رموز السياسة الصناعية الوطنية بعد الاستقلال.
وقد تم تدشين المركب سيدار الحجار رسميًا سنة 1969، ليصبح لاحقًا القلب النابض لصناعة الصلب في الجزائر، والمزوّد الرئيسي للمواد الفولاذية للسوق المحلية وعدد من الأسواق الإقليمية. مرّت المؤسسة بعدة مراحل إعادة هيكلة وتطوير، وأُلحقت لاحقًا بالمجمع الصناعي سيدار، حيث استمرت في لعب دور محوري في توفير المواد الأولية لقطاعات البناء، السكك الحديدية، والصناعات التحويلية. اليوم، ومع اعتماد الاسم الجديد “الجزائرية للصلب” (ALSOL SPA)، تفتتح المؤسسة فصلًا جديدًا في مسيرتها، مستندة إلى خبرة تراكمت عبر أكثر من نصف قرن من الإنتاج.