عاد الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، إلى واجهة المشهد النقدي في الولايات المتحدة، مجددًا انتقاداته لسياسة الاحتياطي الفيدرالي، ومعلنًا أنه يدرس ترشيح سكوت بيستنت، وزير الخزانة الحالي، لخلافة جيروم باول في رئاسة البنك المركزي.
ورغم أن ترامب أكد “رضاه” عن أداء بيستنت، إلا أن اقتراح اسمه كخيار بديل لرئاسة الفيدرالي بعد انتهاء ولاية باول في ماي 2026، يعكس استمرار توجهه نحو التأثير على السياسة النقدية، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة، التي يرى أنها ما تزال مرتفعة وتعيق النشاط الاقتصادي.
وفي سياق متصل، وجّه ترامب انتقادات لاذعة لإدارة الفيدرالي بشأن تكاليف صيانة مقر البنك، مشيرًا إلى أنها تجاوزت (2.5 مليار دولار)، معتبراً ذلك “إسرافًا غير مبرر”، في وقت يتزايد فيه القلق العام من أثر التضخم على الأسر الأمريكية.
من جهته، أعلن بيستنت أن وزارة الخزانة بدأت بالفعل “إجراءات رسمية” للبحث عن خليفة لباول، على أن تُستكمل قبل نهاية صيف 2025. ويرى مراقبون أن فتح هذا الملف مبكرًا قد يثير تساؤلات حول مدى استقلالية البنك المركزي، خصوصًا أن تصريحات ترامب رافقتها إشارات إلى ضرورة تعيين شخص يؤيد “خفضًا سريعًا للفائدة”.
تجدر الإشارة إلى أن احتمالات استبدال باول خلال عام 2025 ارتفعت بحسب منصة Polymarket لتبلغ 20%، ما يعكس ارتفاع منسوب الترقب في الأسواق تجاه مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
المصدر: رويترز،