الجزائر تندد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على سوريا وتدعو مجلس الأمن للتحرك

في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة للعدوان الصهيوني السافر الذي استهدف الأراضي السورية، معتبرة أن هذا الهجوم يُعد انتهاكًا فاضحًا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.

وجاء في البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أن الجزائر تتابع بقلق بالغ التصعيد المستمر الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن تل أبيب “تفتح جبهات عدوان جديدة واحدة تلو الأخرى”، في إطار سياسة ترمي إلى “فرض الهيمنة والاستقواء على شعوب ودول المنطقة من دون أي رادع”.

وأكد البيان أن العدوان الجديد، الذي طال مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في كل من العاصمة دمشق ومدينة السويداء، يمثل “تطورًا بالغ الخطورة وغير محسوب العواقب”، مشيرًا إلى أن ذلك يدخل في سياق تصعيد متعمد يهدد بتقويض الأمن والاستقرار الإقليمي.

وجددت الجزائر تضامنها الكامل مع سوريا وحقها المشروع في الدفاع عن سيادتها ووحدة ترابها، بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.

وفي ختام بيانها، وجهت الجزائر دعوة متجددة لمجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الاعتداءات المتكررة، والتي، بحسب البيان، تساهم في تعميق حالة انعدام الأمن وغياب الاستقرار في المنطقة، وسط انسداد أفق التهدئة وغياب سلطة القانون الدولي.

للاشارة شهدت العاصمة السورية دمشق، فجر يوم أمس ، سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مباني حساسة في قلب المدينة، أبرزها مقر هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي. ووفق بيان لوزارة الصحة السورية، أسفرت الضربات عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة وثلاثين آخرين، في حصيلة مرشحة للارتفاع بالنظر إلى طبيعة المواقع المستهدفة وكثافة السكان في محيطها.

الهجوم الجوي الإسرائيلي يأتي في سياق تصعيد إقليمي متسارع، إذ رُصدت تحركات للطيران الحربي فوق الجنوب السوري لساعات سبقت الضربة، ما يُوحي بتخطيط مُسبق. كما تتزامن الغارات مع اضطرابات داخلية تشهدها مدينة السويداء، التي دخلت يومها الثالث من التوترات والاشتباكات. من جهتها، أغلقت شرطة المرور السورية الطرق المؤدية إلى ساحة الأمويين، وسط حالة من القلق الشعبي والترقب في العاصمة، بينما لم تُصدر الجهات الرسمية أي توضيحات إضافية حول طبيعة الرد المتوقع.

Exit mobile version