تبون في روما…لحظة مفصلية في العلاقات الجزائرية الأوروبية

تطرق تقرير ألجيري باتريوتيك إلى الأهمية المحورية للزيارة المرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى روما يوم 23 جويلية ، معتبرًا إياها مرحلة فاصلة في مسار العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وأوضح التقرير أن الملفات المُعلنة مثل الطاقة، والخدمات اللوجستية، والصناعات الزراعية ليست سوى جزء من رهان أوسع، يتمثل في إعادة تشكيل توازنات الشراكة الأورومتوسطية.

وحسب التحليل، فإن الجزائر تسعى إلى فرض نموذج جديد في علاقاتها الخارجية، يتجاوز منطق “المزود” إلى منطق “الشريك الاستراتيجي”، عبر الإصرار على مشاريع ملموسة تشمل نقل التكنولوجيا، وخلق فرص عمل داخل البلاد، وتأسيس سلاسل قيمة مشتركة. كما أشار التقرير إلى أن أوروبا، في ظل تراجع إمدادات الغاز الروسي وضغوط التحول الطاقوي، تجد نفسها مجبرة على مراجعة علاقاتها جنوب المتوسط.

وفي خلفية هذه القراءة، يبرز تحول الجزائر إلى لاعب مركزي، يملك هامش مناورة واسعًا بفضل تحولات داخلية تشمل التنويع الاقتصادي، والتوجه الرقمي، والتوسع الإفريقي، مما يمنحها موقعًا تفاوضيًا أقوى، ويضع الشركاء الأوروبيين أمام اختبار جدي: إما التفاعل بندية ومسؤولية، أو ترك المجال لقوى أخرى تسعى إلى التموقع في المنطقة.

Exit mobile version