في تقييمها لبداية العهدة الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبرت صحيفة بوليتيكو أن سياساته لم تكن عابرة أو مؤقتة، بل شكّلت تحولات جوهرية ستمتد آثارها لعقود. وركّزت الصحيفة على مجالات التجارة الدولية، والعلاقات العسكرية، والسياسة الخارجية، مؤكدة أن ما غيّره ترامب بات بمثابة «واقع جديد» يتعذر تجاوزه بسهولة.
ففي مجال التجارة، أعاد ترامب تشكيل النظرة الأمريكية للتبادلات الاقتصادية، مفضلًا الحمائية والتفاوض الثنائي على الاتفاقات متعددة الأطراف.
أما على المستوى العسكري، فقد زعزع أسس التحالفات التقليدية مثل الناتو، وشكك في جدواها المالية والسياسية، ما دفع بعض الدول إلى إعادة النظر في اعتمادها على واشنطن.
سياسيًا، أعاد ترامب توجيه السياسة الأمريكية نحو الداخل، واضعًا شعار “أمريكا أولًا” كمرتكز أساسي، وهو ما أثّر في التوازنات الدولية ودور الولايات المتحدة كضامن للاستقرار العالمي.
المصدر: بوليتيكو