تُوّج العرض المسرحي التونسي “لا موضة” للمخرج الطاهر عيسى بن عربي بالجائزة الذهبية لأفضل عرض متكامل، في ختام الدورة الـ20 من مهرجان المسرح الحر الدولي، الذي احتضنته العاصمة الأردنية عمّان بين 13 و18 جويلية 2025.
ويُعد مهرجان المسرح الحر الدولي من أبرز التظاهرات المسرحية في العالم العربي، تأسس عام 2006 في الأردن، ويُقام سنويًا برعاية وزارة الثقافة وأمانة عمّان الكبرى. يهدف المهرجان إلى دعم المسرح المستقل، وتشجيع التجارب الجديدة، والانفتاح على ثقافات العالم من خلال عروض مسرحية دولية ومحلية، وندوات فكرية تفاعلية.
وإلى جانب الجائزة الكبرى، حصد العرض التونسي “لا موضة” ذهبيتي أفضل إخراج مسرحي وأفضل سينوغرافيا، مؤكدًا تفوقه الفني على الصعيد العربي والدولي.
ونالت المسرحية المغربية “جدار.. الضوء نفسه أعمق” للمخرج ياسين أحجام الجائزة الفضية، فيما فازت المسرحية الأردنية «حمام الهنا»، من إخراج هشام سويدان، بالجائزة البرونزية.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة للمسرحية العُمانية “العاصفة” من إخراج عدي الشنفري، في حين توّج الفنان السوري حسام الشاه بجائزة أفضل ممثل، والمغربية قدس جندول بجائزة أفضل ممثلة.
وفي المسار الشبابي للمهرجان، فازت مسرحية “العميان”، إخراج ديانا باكو، بجائزة أفضل عرض شبابي متكامل، كما حصلت “أنا والعذاب وهواك” على الجائزة الفضية، إلى جانب جائزة أفضل إخراج لـركان الشوابكة.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسرحية “حزينة ما زالت.. ومرعبة خضرة التل” للمخرج حمزة أبو الغنم، بينما فازت نور أبو سماقة بجائزة أفضل ممثلة عن أدائها في “أوار خامدة”، التي نالت أيضًا جائزة أفضل سينوغرافيا.
وفي فئة أفضل ممثل شبابي، تقاسم كل من عمر الضمور ومعتصم سميرات الجائزة مناصفة.
واختُتم المهرجان بحفل فني شهد تكريم الجهات الداعمة ولجان التحكيم، وسط حضور مسرحي عربي واسع، وبشعار “المسرح انتصار للحياة ولذكرى الراحلة رناد ثلجي”.
ونُظّمت على هامش المهرجان ثلاث ندوات فكرية، الأولى حول تجربة فرقة المسرح الحر بعد مرور 25 عامًا على تأسيسها، والثانية عن تجربة الإماراتي محمد سيف الأفخم في الهيئة الدولية للمسرح، بينما خُصّصت الندوة الثالثة لتكريم الفنانة الراحلة رناد ثلجي.
للإشارة مهرجان المسرح الحر الدولي هو تظاهرة مسرحية سنوية أسستها فرقة المسرح الحر الأردنية في عام 2000، وتُقام منذ ذلك الحين في عمان، الأردن برعاية وزارة الثقافة الأردنية وأمانة عمان الكبرى يضم المهرجان مسارين أساسيين: المسار الدولي للمسرح المحترف، والمسار الشبابي المخصص للطاقات الصاعدة، ويتميز بدعمه المستمر للمسرح المستقل والتجارب الإبداعية الجديدة عربياً ودولياً
ويفتتح المهرجان فعالياته غالبًا في مركز الحسين الثقافي وفي قاعة الهنجر في رأس العين بالعاصمة عمان، ويستمر لمدة 5 إلى 7 أيام حسب الدورة الحالية، كما يشتمل برنامجه على عروض مسرحية متنوعة، ندوات فكرية، ورش تدريبية، وبودكاست حواري بعنوان «ليالي المسرح الحر»، يُبث عبر منصات إعلامية تهدف إلى تسليط الضوء على صناع المسرح والرؤى الفنية وراء الكواليس .
