رغم تمسك الاحتياطي الفدرالي بسياسة نقدية “تقييدية معتدلة”، فإن أحدث المؤشرات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو ومؤسسة غولدمان ساكس تكشف عن بيئة تمويلية مرنة تُذكر بفترة الانتعاش التي عاشتها الأسواق عام 2021. هذا التباين يُعقّد مهمة الفدرالي ويطرح علامات استفهام حول جدوى مواصلة تخفيض سعر الفائدة.
فبينما تشير الأرقام إلى تباطؤ التضخم واستقرار نسبي في المؤشرات الاقتصادية، فإن هذه المرونة التمويلية قد تحفز المخاطر مجددًا، خصوصًا في أسواق الأصول والأسهم التي عادت إلى الارتفاع بوتيرة سريعة. ويرى مراقبون أن هذه الأجواء المريحة لا تتسق مع أهداف التشديد النقدي، بل قد تُقوّض محاولات تهدئة النشاط الاقتصادي لتفادي ارتفاعات تضخمية جديدة.
وتُظهر المعطيات أن المستثمرين باتوا يتوقعون تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، في ظل إشارة الأسواق إلى وفرة السيولة وسهولة الوصول إلى التمويل، ما يعيد إلى الأذهان فترة ما قبل دورة التضخم الحاد في 2022.
المصدر: رويترز