اختتمت، مساء أمس الأربعاء، الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية، حيث تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتوسيع عملية تبادل الأسرى لتشمل، إلى جانب العسكريين، مدنيين محتجزين لدى الجانبين. ويُعد هذا التطور أبرز ما أسفرت عنه المحادثات الأخيرة التي طغى عليها استمرار التباين في المواقف بشأن الملفات السياسية والأمنية.
وأكد رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، أن الفجوة بين موسكو وكييف لا تزال واسعة فيما يتعلق بمذكرات التفاهم، موضحًا أن بلاده اقترحت هدنة مؤقتة تمتد بين 24 و48 ساعة، لتسهيل نقل الجرحى وجثامين القتلى. كما أعلنت روسيا استعدادها لتبادل أسرى عسكريين أوكرانيين مقابل مدنيين من منطقة كورسك، وعرضت على كييف استلام نحو 3 آلاف جثة إضافية لجنود أوكرانيين.
من جانبه، أبدى الوفد الأوكراني بقيادة رستم عمروف انفتاحًا على وقف فوري لإطلاق النار، مقترحًا عقد قمة رئاسية بين بوتين وزيلينسكي بحلول نهاية أغسطس، إلا أن الجانب الروسي شدد على أن أي لقاء بين الرئيسين ينبغي أن يكون مخصصًا لتوقيع اتفاقيات نهائية فقط.
بدوره، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي افتتح الجولة، على استعداد أنقرة للمساهمة في تنظيم عمليات تبادل الأسرى ومراقبة وقف إطلاق النار، في حال تم التوصل إلى تفاهم. وأكد أن تركيا تملك البنية التحتية اللازمة لدعم مسار السلام، مشيرًا إلى أن جهود الوساطة التركية تحظى بتقدير دولي، خاصة بعد نتائج تبادل الأسرى في الجولتين السابقتين المنعقدتين في مايو ويونيو.
يأتي هذا في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، وسط حالة من الجمود السياسي، رغم التقدم المحدود في بعض الملفات الإنسانية.
المصدر: الميادين